توقف أعوان التخدير والإنعاش، أمس، عن العمل من الساعة 9 إلى 4 مساء، وشلّت نتيجة هذا الاحتجاج جميع غرف العمليات في مستشفيات الوطن. وقد تقرر معاودة الاحتجاج غدا وإلى غاية تسوية وضعيتهم التي تستلزم انفصالهم عن قطاع شبه الطبي، وحصولهم على قانون أساسي يضمن لهم الحماية القانونية. سبب استياء المحتجين يعود، حسب ممثليهم، إلى ''ازدواجية الخطاب'' لدى مسؤولي وزارة الصحة، فمن جهة يعترفون لهذه الفئة بالجهود الجبارة التي تقوم بها في 38 مؤسسة استشفائية عمومية عبر الوطن، حيث إنها ''استخدمت'' في سد النقص الفادح للأطباء المختصين في التخدير والإنعاش بهذه الهياكل الصحية. وحسب هؤلاء فإن وزير القطاع نفسه أقر بأن هذا العجز سيستمر سنوات في المستقبل، ولذا فإن ذات المسؤول اقترح عليهم إصدار ''ترخيص استثنائي'' يمكنهم من تخدير المرضى وهي عملية طبية ممنوعة على الأعوان المساعدين في التخدير، استنادا إلى قانون الصحة. ويضيف محدثونا الذين نظموا تجمعات على مستوى المستشفيات الجامعية في 45 ولاية، بأنهم رفضوا مقترح وزير الصحة ودعوه إلى الموافقة على تعديل القانون الأساسي الذي يسمح لهم باكتساب تسمية ''المخدر'' وأداء هذه المهمة في إطار قانوني يجعلهم محميين أمام العدالة، في حال حصول تعقيدات صحية للمريض.