دخلت، يوم أمس، العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على أهم رموز النظام السوري حيز التطبيق، وبموازاة هذا تواصلت الحركة الاحتجاجية بعدد من المدن السورية ومنها العاصمة دمشق، لكن على النقيض من هذا قالت مستشارة الرئيس بشار الأسد، بأن سوريا تجاوزت أزمتها السياسية. ميدانيا تناقلت مختلف وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية عن ناشطين ميدانيين سماع أصوات نار كثيفة، ومنها أصوات أسلحة ثقيلة بحي المعضمية القريب من دمشق، كما تحدثت هذه المصادر عن تعزيز القوات الحكومية لقبضتها على عدد من المدن التي تشهد اضطرابات، وهذا بعد تعزيز قوات الجيش التي اقتحمت هذه المدن بقوات إضافية مدعومة بالدبابات. دبلوماسيا شرعت دول الاتحاد الأوروبي، بداية من يوم أمس، في فرض حظر بيع الأسلحة إلى سوريا، خاصة تلك التي قد تستخدم في قمع المحتجين، كما فرضت دول الاتحاد عقوبات ضد ثلاثة عشر مسؤولا يمكن تصنيفهم على أنهم من الدائرة القريبة والمحيطة بالرئيس بشار الأسد، ومن هؤلاء يوجد شقيق رئيس الجمهورية السورية ماهر الأسد، ورجل الأعمال المعروف في سوريا رامي مخلوف، ورئيس جهاز المخابرات علي مملوك. لكن وعلى النقيض قالت مستشارة الرئيس الأسد، بثينة شعبان، في مقابلة صحفية لها مع جريدة ''نيويورك تايمز'' إن ''الأخطر في الثورة التي عصفت بسوريا منذ حوالي شهرين قد مر وأصبح وراءنا''. وقالت المستشارة ''آمل أننا نعيش المرحلة النهائية من هذه القصة''. وفي مؤشر آخر تحدثت الأخبار عن إفراج السلطات السورية عن المعارضين فايز سارة وجورج صبرا وكمال شيخو وحسن عبد العظيم وحازم نهار. وجاء قرار الإفراج بعد ثلاثة أسابيع من الاعتقال بعد إعلان مساندتهم للمحتجين.