أوضح محمد بو الحبيب أحد المستثمرين في شركة شباب قسنطينة بأن ظاهرة العنف التي اجتاحت ملاعبنا هذا العام واعتداء أنصار بعض الفرق على لاعبيها لم يأت من فراغ، حيث حمّل المسؤولية للرابطة و''الفاف'' التي أصدرت، حسبه، قرارات تعسفية في حق بعض الفرق، مما أدى إلى حدوث أعمال الشغب. المتحدث استشهد بأنصار شباب قسنطينة الذين أعطوا، حسب قوله، المثل للجميع فيما يخص التحلي بالروح الرياضية، بدليل تصفيقهم على لاعبي مولودية وهران بعد إقصاء فريقهم بملعب الشهيد حملاوي في منافسة كأس الجمهورية، وكذا تحلّيهم بالروح الرياضية بعد التعثر المسجل أمام اتحاد بسكرة فوق ذات الملعب في إطار البطولة. لكن السبب الذي أدّى إلى تحوّل أنصار ''السنافير'' من حالة الهدوء إلى العنف في الآونة الأخيرة مرده، حسب بو الحبيب، الظلم الذي تعرض له الفريق بفعل قرارات الرابطة الصادرة بعد لقاء مولودية باتنة الملغى قبل أسابيع بحرمانهم من مشاهدة فريقهم لأربع مباريات متتالية قبل تقليص العقوبة إلى مباراتين، ثم معاقبتهم مرة أخرى بلقائين عقب أحداث العنف التي حدثت في لقاء ''الداربي'' القسنطيني، في حين لم تسلّط مثل هذه العقوبات على فرق أخرى كان أنصارها أكثر عنفا، مثلما أضاف بوالحبيب الذي شدّد على أن تشكيل الفرق للجان الأنصار أصبح لا معنى له في عالم الاحتراف، لأن الفرق تحوّلت إلى شركات اقتصادية تقدم عرضا فوق الميادين ''من يعجبه يقوم بشرائه لمتابعته، ومن لا يعجبه لا يشتري''.