قال الأمين العام لحركة النهضة، أمس، إن النظام السياسي قد فشل في حل مشاكل المواطن، كما فشل في المحافظة على المكتسبات وتطوير الديمقراطية الفتية والتعددية السياسية. وأوضح أنه ''ظهر جليا التضييق والتدجين والغلق الإعلامي من أجل الوصول إلى ديمقراطية الواجهة''. وأكد فاتح ربيعي خلال اليوم الدراسي الذي نظمته الحركة حول الإصلاحات السياسية، أمس، أنه ''إذا كان من الضروري إصلاحات سياسية في الجزائر، لابد من طرح جملة من الأسئلة: من أين تبدأ هذه الإصلاحات؟ وما هي الضمانات؟ ومن يشرف عليها؟ وما مداها الزمني؟ وما هي آليات تنفيذها؟ وأكد أن الإصلاحات السياسية لابد أن تتضمن عدة جوانب منها القانونية، والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتمر عبر محك الثقة بين الشعب والسلطة، مشيرا إلى أنه ''أي إصلاح لا يشعر الشعب بأنه مساهم فيه، وأنه معني به، لا يكتب له النجاح''. وحسب ''النهضة'' فإن الإصلاحات السياسية يجب أن تقوم على جملة من الأسس، أهمها تكريس النظام الديمقراطي، حيث تكون الكلمة الفعلية للشعب في اختيار ممثليه وعزلهم عند الاقتضاء، والتعددية السياسية، باعتبارها أساس الحراك السياسي والضامن لكل إصلاح، وانتخابات حرة ونزيهة، وهو الطريق الوحيد لاسترجاع الثقة وردم الهوة بين الشعب وحكامه، بالإضافة إلى التعددية الإعلامية وتكريس الحريات، بما فيها حرية الرأي والانتخاب والتعبير والنقد والتجمّع وإنشاء الأحزاب والنقابات، وحرية الإعلام. كما دعت الحركة إلى الفصل بين السلطات الثلاث فصلا تاما وواضحا، وتحقيق التوازن في الصلاحيات والتداول على السلطة بالطرق السلمية.