بعد مفاوضات دامت ساعة ونصف الساعة، مساء أمس، جمعت بين وزير الخارجية المصري نبيل العربي ورئيس وزراء قطر حمد بن خليفة، انتهت بسحب قطر لمرشحها عبد الرحمن عطية، وسحب مصر مرشحها مصطفى الفقي. تمت تسمية نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، أمينا عاما للجامعة العربية بإجماع جميع الدول، وذلك بعد وقت قليل من انعقاد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. ولأول مرة في تاريخ الجامعة العربية يلقى فيها مرشح مصر رفضا دوليا وشعبيا، حيث كانت كل من قطر والسودان والجزائر ترفض ترشيح الفقي لمواقفه المتباينة تجاه هذه البلدان، ورغم جولات الفقي المكوكية في الفترة الأخيرة، إلا أنه فشل في إحداث توافق عربي وانقسمت الأصوات: 11 صوتا لصالح الفقي و9 أصوات لصالح عطية. وقال الفقي في تصريحات خاصة ل''الخبر'' إنه ليس حزينا على قرار سحب ترشيحه، لأنه يؤمن بأهمية أن يظل المنصب في مصر أيا كان المرشح. وقال إنه كان يعلم بقرار سحب ترشيحه منذ عدة أيام في ظل علمه بالاعتراض القطري عليه. لافتا إلى أن المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، استقبله، أمس، وأبلغه بقرار سحب ترشحه. ولم يتوقف رفض الفقي دوليا، ولكن شنت العديد من الحملات الشعبية داخل مصر ترفض ترشيح الفقي، لأنه كان مستشارا للرئيس المخلوع مبارك وظل فترة طويلة في رحاب نظامه. وعلى الرغم من الفرحة العارمة التي عمت الشارع المصري بتسمية العربي أمينا عاما جديدا للجامعة العربية، إلا أن متابعين اعتبروا أن مصر خسرت وزير خارجية مشرفا وصفته إسرائيل بأنه عدو لها لما حملته تصريحاته منذ توليه حقيبة الخارجية قبل شهرين من هجوم على إسرائيل، ومرونة مع المحيط الإقليمي خاصة مع إيران. واكتفى نبيل العربي في كلمته بتوجيه الشكر للدول العربية وللأمين العام السابق عمرو موسي.