في تطور مفاجئ، سحبت قطر ، مساء الأحد، مرشحها للأمانة العامة للجامعة العربية، عبد الرحمن العطية، لخلافة الأمين العام المنتهية عهدته، عمرو موسى، مباشرة بعد ترشيح القاهرة وزيرها للخارجية، نبيل العربي، لمنصب الأمين العام، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، وذلك بدلا من المرشح السابق مصطفى الفقي، الذي لن يستطع تحقيقا حوله. * ومن دون شك، فان المرشح المصري الجديد، وزير الخارجية، نبيل العربي، وبعدما أصبح المرشح الوحيد لمنصب الأمين العام قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بساعات قليلة، سيتمكن من الحصول على إجماع العرب المجتمعين في القاهرة اليوم، خاصة مع المواقف القوية التي عبر عنها في مختلف القضايا العربية البينية، وتلك المتعلقة بعلاقات العالم العربي وبالخارج، والتي تجلت خاصة في مواقفه من علاقات مصر بإيران، وإسرائيل، ولاسيما قضية تموينها بالغاز المصري بصفقة مشبوهة. * قبل الاجتماع سادت عدة تكهنات وسيناريوهات حول مصير الاجتماع، منها انسحاب المرشح القطري، أو تأجيل العملية إلى سبتمبر القادم، إلى جانب توقع حدوث مفاجآت كبيرة، وما حدث ترجمة عملية لذلك، وكان مصطفى الفقي قد أبدى استعداده للانسحاب من السباق وتقديم طلب التنازل إلى قيادة المجلس العسكري المصري لتعويضه بمرشح آخر، في حالة تأكده من استحالة حصوله على الإجماع.