أعرب نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، عن تخوفه الكبير من إسناد الإصلاحات السياسية، التي أقرها رئيس الجمهورية، إلى لجنة من ثلاثة أعضاء لا تلقى الإجماع المطلوب، بدليل، كما قال، أنه كان عضوا في جميع جولات الحوار الوطني في عهد الرئيس زروال وعهد الرئيس بوتفليقة، وكان ضمن أهم لجنة تتعلق بقانون الأحزاب التي كانت ممثلة بأكثر من 30 مندوبا عن الأحزاب الموجودة، غير أن النقاش الكبير الذي تم طرحه آنذاك، حسب عبد الرزاق مقري ''تم إلغاؤه عبر عملية تصويت بسيطة ساهمت فيها إملاءات وضغوطات على الأحزاب المجهرية''. وفي منظور مقري، فإن رئيس الجمهورية أخطا بإسناده هذه الإصلاحات للجنة مصغرة، لأن نية الإصلاح غير قائمة وكل الإصلاحات تبقى طوقا لحماية النظام فقط دون المواطن. وذكر مقري أن رئيس الجمهورية لما أراد أن يفتح العهدة الرئاسية ويغير الدستور أفصح عن إرادة سياسية قوية، لكن لما كان الوضع متعلقا بأخطر الإصلاحات وأهمها، أسند الأمر للجنة مصغرة فقط، قائلا ''فما الذي يمنع الرئيس مرة أخرى من التدخل المباشر وإراحة الجميع من مسخ دستوري وشيك''. من جهة أخرى، وخلال التجمع الذي نظمه الاتحاد العام الطلابي الحر، بالإقامة الجامعية للبنات بجامعة الباز، ليلة أول أمس، بمناسبة يوم النكبة الفلسطينية، عبر رئيس مؤسسة القدس بفرع الجزائر، عبد الرزاق مقري، أن الكثير من الدول العربية والأجنبية متحمسة لقافلة الحرية رقم 2 والتي ستكون فيها الجزائر حاضرة بقوة. ونفى مقري أن يكون هناك دعم رسمي للقافلة من قبل الأنظمة، إلا أنه عبر عن ارتياحه للسهولة الكبيرة التي يتم فيها جمع الإعانات لصالح القضية الفلسطينية، خاصة من جانب دولة مصر التي ستكون حاضرة بباخرة تنضم للأسطول.