انضمت حركة مجتمع السلم (حمس) إلى صف القوى السياسية المعارضة في الجزائر، وذلك من خلال مشاركتها في ائتلاف يضم 6 أحزاب سياسية، يسعى إلى طرح رؤية موحدة حول الإصلاحات السياسية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة»، حيث حضر أمس نائب رئيسها «عبد الرزاق مقري»، ندوة حول الموضوع بادرت به الجبهة الوطنية الجزائرية، وقد أعلن «موسى تواتي» رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية(الأفانا)، عن تشكيل ائتلاف يضم أغلب أقطاب المعارضة في الجزائر، حيث تدور مشاورات بين ستة أحزاب سياسية، على غرار جبهة القوى الاشتراكية، وحركة النهضة، والإصلاح، وحزب عهد 54، وتهدف هذه المبادرة التي نادت بها «الافانا»، حسب «تواتي» إلى «التصدي لمحاولة احتواء الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية من قبل أحزاب التحالف». وفي لقاء نشطه أمس بفندق السفير، كان منتظرا أن يحضره رئيس حركة حمس إلا إنه غاب لظروف طارئة ، انتقد رئيس الافانا الطريقة التي تتعامل بها السلطات مع ملف الإصلاحات السياسية قائلا:" يريدون أن يجروا الأحزاب السياسية داخل غرفة آو ملتقى مغلق، ويمررون ما يرده المشرف" في إشارة منه إلى عبد القادر بن صالح، ولعل هذه التصريحات لموسى تواتي تدل على عدم اقتناعه بتعيين بن صالح على رأس المشاورات المتعلقة الإصلاحات. من جانبه حاول «عبد الرزاق مقري» نائب رئيس حركة «حمس» أن يبرر موقف حزبه من التخندق في صف الأحزاب المعارضة، وأن «كانت العديد منها تختلف في الإيدولوجيا والمنهج»، مشيرا إلى أن حركة مجتمع السلم «رغم وجودها في الحكم إلى أنها رفعت سقف مطالب الإصلاح عاليا»، داعيا رئيس الجمهورية إلى الإشراف بنفسه على الإصلاحات، خاصة ما تعلق منها بتعديل الدستور، وهي رسالة تدل على «عدم رضا الحركة عن تفويض رئيس مجلس الأمة كمشرف على عملية الإصلاح السياسي».