المتهم استعمل هاتف الضحية مباشرة بعد الجريمة ما مكن من الوصول إليه كشف مصدر قضائي ل''الخبر'' أن المتهم الرئيسي في قضية مقتل الأستاذة المحاضرة بمعهد التاريخ بجامعة الجزائر 2 ببوزريعة، المدعو ''ع. م''، جسد فكرة المسلسل الأمريكي ''ديكستير'' لتنفيذ جريمته، حسب ما صرح به أمام قاضي تحقيق الغرفة الرابعة لمحكمة الحراش بالعاصمة، أول أمس. أكد مصدرنا أن المتهم، من مواليد 1982، اعترف ببرودة أعصاب، أثناء التحقيق، بجريمة القتل التي راحت ضحيتها الأستاذة عائشة غطاس، ولكنه نفى أن يكون ذلك بدافع السرقة، بل قال إنه تأثر بالمسلسل الأمريكي المعروف ''ديكستير'' الذي يحكي قصة رجل ذي حياة غامضة، يعمل كأخصائي جنائي في دراسة بقع الدم بمسرح الجريمة، وعند إلقاء القبض على الجاني يتولى محاكمته على طريقته الخاصة، والتي تنتهي دائما بتقطيعه إلى أجزاء صغيرة يضعها في أكياس سوداء ثم يرميها في البحر. غير أن ''ديكستير الجزائر''، وهو طالب يتلقى تكوينا في التجارة بالصنوبر البحري، نفذ جريمته في حق أستاذة لا ذنب لها سوى أنها أفنت عمرها في جامعة الجزائر. وذكرت مصادرنا أنه أجريت خبرة عقلية أولى للجاني، وأظهرت أنه مزدوج الشخصية، وارتكب الجريمة وهو تحت تأثير الحبوب المهلوسة. كما كشفت مصادرنا أن الوصول إلى المتهم الرئيسي كان بعد استغلال هاتف نقال الضحية، الذي استعمله مباشرة بعد تنفيذ الجريمة في الاتصال بشريكيه، أحدهما بطال والآخر حارس حظيرة بالقرب من بيت الضحية.