أفضت التحقيقات الأولية لمصالح المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر، حول ملابسات الجريمة البشعة التي راحت ضحيتها الأستاذة الجامعية عائشة غطاس 50 عاما، التي وجدت مقتولة بشقتها الأربعاء الماضي ببلدية المحدمدية بالعاصمة، إلى تحديد هوية 3 شبان من منفذي الجريمة، والذين قاموا بفعلتهم بدافع السرقة فقط. أفادت مصادر أمنية موثوقة ل"الوطني"، أن تقرير الشرطة القضائية، كشف أن الضحية تلقت 9 طعنات خنجر على مستوى الصدر والبطن، وقبلها كانت قد تعرضت لضربات قوية بواسطة آلة حادة على مستوى الرأس، من قبل 3 شبان أعمارهم تتراوح بين 22، 23 و29 سنة . واحد منهم ابن حيها. تفاصيل القضية حسب تحليلات الشرطة العليمة التي رفعت البصمات من مكان الحادث، تعود إلى أن القاتلين عندما قاموا بفتح الباب عن طريق المفككات والبراغي، قاموا بعد ذلك بكسرها بالقوة، ودخلوا إلى الشقة أين وجدوا فيها السيدة عائشة، فقاموا بضربها على الرأس بآلة حادة، ووجهوا لها طعنات على مستوى الصدر والبطن، وقاموا بعد ذلك بسرقة الآلات الكهرومنزلية والكومبيوتر المحمول، إلى جانب كل المجوهرات التي تحوزها ألأستاذة الجامعية، وهذا بعد أن ترصد بها ابن حيها لمدة من الزمن، جعلته يراقب تحركاتها عن كثب لتنفيذ جريمته. تضيف المصادر ذاتها. وفي ذات السياق، أفادت المراجع نفسها، أن المتهم الرئيس وهو ابن حيها، قد لجأ إلى منزله الكائن بالمحمدية من أجل إخفاء كل المسروقات، لكن التحقيقات سرعان ما كشفت الفاعل وشريكيه، حيث ألقي القبض على الشريك الثاني، بينما الثالث لا يزال في حالة فرار. وتفيد المراجع ذاتها، أن مصالح الأمن، قامات باسترجاع كل ما سرق من منزل الضحية، كما اعتبرت أن القضية لا تمت بصلة إلى الجانب السياسي، من منطلق أنها عضوة في التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية، بل أن الدافع الرئيسي يعود إلى السرقة فقط، وهو الأمر الذي اعتبرته نفس المراجع، بعيدا كل البعد عن الحسابات السياسية التي روجت لها بعض الأطراف منذ الإعلان عن وفاتها الأربعاء الماضي.