اشترط رئيس ''الجبهة الوطنية الجزائرية'' موسى تواتي، حضور الصحافة الوطنية اجتماعات هيئة المشاورات التي يقودها بن صالح، من أجل الموافقة على المشاركة فيها، وقال ''كل ما في إطار مغلق، مرفوض''. أوضح تواتي، في لقاء صحفي مصغّر على هامش تجمّع نشطه أمس، بالعاصمة، أن ''الأفانا'' ستشارك في المشاورات التي أقرّها الرئيس بوتفليقة في سياق الإصلاحات السياسية، لكنه، شدد أن الصيغة الإعلامية المطروحة لنقل مجريات المشاورات مع الأحزاب غير جادة، مؤكدا أنه والوفد الذي سيرافقه، سيدخل قاعة المشاورات ويطلب حضور الصحفيين بالقاعة، لنقل مجريات الحديث بالدقة والصراحة، مشيرا أنه ''إذا تم رفض دخول الصحفيين سننسحب ولا نتشاور مع أعضاء الهيئة''. وأكد مسؤول الأفانا أن السلطة اعتادت على الأمور المغلقة، حتى لا يعلم الشعب ما يفعله نظامه، وتوجه لصحفيين بالقول''يجب حضور الإعلام لأن هناك أشياء لا تقال لكم''. ودافع تواتي عن النظام البرلماني، منتقدا تصريح رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، الذي وصف النظام البرلماني ب'' الخطر''، لكنه، قبل ذلك، شدّد على استشارة الشعب في تعديل الدستور، ناقلا نظرة النظام للشعب على أنه ''ملكا له''، وقال ''دخلنا في جدلية ''هل النظام ملك للشعب أم الشعب ملك للنظام''، وفي سؤال عما تقترحه ''الأفانا'' خلال المشاورات المخصصة لها، ردّ ''سنركز على سلطة الشعب بالمطالبة باستفتاء حول تعديل الدستور، وإقرار النظام البرلماني الذي يكرس السيادة الشعبية''. بينما أكد في إجابته عن سؤال حول خلفية عدم مقاطعته هيئة المشاورات طالما أنه ينتقدها، بأن''الأفانا يرفض سياسة الكرسي الشاغر''، ودعا تواتي إلى ''تحديد دقيق لمهام مؤسسة الجيش في الدستور''، مشددا''على الجيش أن يكون تحت سلطة الشعب وليس العكس''، بينما انتقد ما اسماه ''استغلال الإسلام لأغراض سياسية'' في إشارة إلى أحزاب تستخدم مضلة الدين. قبل ذلك، كان تواتي نشط تجمّعا شعبيا، أكد فيه على ضرورة ''التغيير السلمي'' ودعا النظام إلى ترك الجزائريين يقررون مصيرهم بأنفسهم، قائلا إن ''البعض رفع لواء الإصلاح من جهة، وشرع في الجهة الأخرى في تحطيم البنية التحتية، بتفضيل الأجانب على الجزائريين في الاقتصاد''، وقال''الشهداء ماتوا من أجل أن يعيش شعبهم في بلدهم وليس ليعيش فيه الأجانب، ودافع عن حق الصحفي في الوصول إلى مصادر الخبر ومن ثمة تنوير الشعب بما يفعله المسؤولين، متحدثا عن فضائح كشفتها وسائل الإعلام قال ''لو انكشف أصحابها لزجّ بهم جميعا في السجن''، بينما انتقد اختزال حرية الصحفي في ''إلغاء التجريم''. قبل أن يخاطب الماسكين بزمام الحكم بالقول ''أنتم على مقربة من الوفاة فاخدموا شعبكم قبل أن تحاسبوا''.