أوقف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مدير المؤسسة الإستشفائية العمومية حسان بادي بالحراش، عقب حادث انتحار امرأة حامل خلال ليلة الرابع من الشهر الجاري بذات المؤسسة. وأكد وزير الصّحة وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس أمس، في تصريح خص به ''النهار''؛ أن مصالحه فتحت تحقيقا بقسم التوليد بالمؤسسة العمومية الإستشفائية حسان بادي بالحراش، لمعرفة أسباب وفاة السيدة ماض كهينة المتوفاة في 3 من الشهر الجاري، و موضحا أنه بالموازاة لا يزال تحقيق الشرطة القضائية متواصلا، وقال ولد عباس أنه كإجراء أولي قام بتوقيف تحفظي لمدير المؤسسة الإستشفائية حسان بادي بالحراش، وأوضح القائم الأول على القطاع أنه تم استدعاء زوج الضحية ''ك.م'' إلى وزارة الصحة للإستماع إلى أقواله، عقب حادثة انتحار زوجته بمصلحة توليد النساء. وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية تدعى ''م. كهينة'' تقطن ببلدية الدارالبيضاء بالعاصمة، تبلغ 27 سنة من العمر، وهي أم لأربعة أطفال، مؤكدة أن فرضية الإنتحار تبقى مستبعدة بشهادة بعض الأطراف خاصة عائلة الضحية، باعتبار أن الأم وبمجرد استفاقتها من التخذير طالبت بمشاهدة مولوديها، وكانت جد سعيدة بهما، مشيرة إلى أن الأم وضعت توأما ''بنت وولد''، وذلك بعد خضوعها إلى عملية قيصرية. ومن جهة أخرى نفى زوج الضحية ''ك.م '' أن تكون زوجته قد انتحرت، خاصة وأنه قبل مغادرة المستشفى تحدث معها، حيث كانت فرحة بالتوأم الذي أنجبته، مستبعدا فرضية أن تكون أقدمت على الإنتحار، باعتبار أنها كانت ضعيفة ولا تقوى على الحراك عقب إجرائها لعملية قيصرية، فقدت خلالها الكثير من الدم، مما أنهك قواها، وبالمقابل رجحت مصادر من مستشفى بلفور، أن الضحية تكون قد توفيت جراء التسيب وسوء التسيير الحاصل بالمؤسسة، في ظل غياب الرّقابة. ومن جهة أخرى حاولت'' النهار'' التقرب من الطاقم الطبي بذات المصلحة، لمعرفة المزيد من المعلومات حول القضية، إلا أن المعنيين رفضوا ذلك، في الوقت الذي غاب مدير المؤسسات الإستشفائية حسان بادي عن المؤسسة.