أشار مدير مجموعة متيجي للحبوب ومشتقاتها أمس، أنه يستبعد أن تشهد السوق الجزائرية ندرة كبيرة في الحبوب بمختلف أنواعها، نظرا للاحتياطات التي اتخذها الديوان الوطني المهني للحبوب. وأكد نفس المسؤول أن مهنيي التحويل يتلقون حصصهم من الحبوب بانتظام، وأن زبائنهم من خبازين وغيرهم يتمونون هم أيضا بصفة منتظمة من مادتي السميد والفرينة. مضيفا ''استبعد حدوث أزمة تموين. وأكثر من ذلك أتوقع موسما مستقرا، نظرا لحجم الإنتاج الوطني من مختلف أنواع الحبوب الموسم الماضي وتوقعات الموسم الحالي''. وأضاف السيد محمد متيجي، أمس خلال ندوة صحفية عقدها في وهران رفقة الدكتورة مليكة بوشناق المختصة في علم التغذية، في اختتام الملتقى الدولي للتغذية الذي احتضنته ذات المدينة، أن ''نظام التشاور والتنسيق الذي تم وضعه بين مجموع متعاملي فرع المحاصيل الكبرى، الفلاحون، المحولون، المستهلكون الكبار وممثلو المستهلكين الصغار والإدارة العمومية سيسمح بترشيد الإنتاج الوطني في مجال الحبوب. وقال ذات المتحدث إنه من الضروري أيضا ''إشراك الجامعة من خلال مراكز البحث لوضع حد للاستهلاك اللاعقلاني لمشتقات الحبوب في الأسرة الجزائرية''. وفي نفس السياق، قالت الباحثة الجامعية الدكتورة بوشناق، رئيسة مركز البحث في التغذية لجامعة وهران ''إن الاستهلاك المفرط للخبز المصنع على أساس الفرينة ''الخالية من الألياف'' يشكل خطرا على الصحة. مشددة على أهمية استهلاك الفرينة الكاملة، المحتوية على الألياف، لأن هذا النوع من المنتوج الغذائي يحتوي على نسبة مرتفعة من المواد السكرية، التي قد تسبب عدم توازن في الجسم. وقد يتبع ذلك إصابة بأمراض مختلفة''. وأكدت أيضا أن استهلاك ''مشتقات الحبوب الكاملة'' يعتبر أساس التغذية المتوازنة والصحية.