كثفت الفرق الإقليمية لمجموعة الدرك الوطني بتبسة، خلال نهاية الأسبوع، من تدخلاتها لمحاصرة مافيا التهريب، حيث عمدت بصفة جزئية إلى غلق المسالك الريفية التي يشتبه في استغلالها من قبل المهربين. استنادا لمصادر مطلعة، فإن مجموعات المهربين تلجأ حاليا لتهريب الكميات المخزنة ببعض المنازل المهجورة على مستوى الشريط الحدودي بين تونس والجزائر، ولاسيما بعد تسرب معلومات عن اعتماد أجهزة الرقابة لمداهمات في الأوساط العمرانية، حيث تواصل عصابات المهربين محاولة السيطرة على مسالك بلديات شمال الولاية، المريج، الونزة وعين الزرقاء والكويف. غير أن المحور المنطلق من عاصمة الولاية عبر بلدية بكارية والحويجبات وبئر العاتر يبقى الأكبر نشاطا لهذه المجموعات الشبانية، التي تحقق معدلا مرتفعا يوميا لكميات الوقود المهربة على مدار ال24 ساعة. في مقابل ذلك فقد تمكنت مصالح الدرك الوطني بمختلف الفرق الإقليمية من حجز ما قيمته 3,2 مليار سنتيم مواد مثل الوقود، الشاي، القهوة، الشاي، مواد التجميل والمشروبات الغازية خلال ال5 أيام الأخيرة، تورط فيها 25 شخصا و13 مركبة نفعية وسياحية وثقيلة، استخدم أغلبها في محاولة تهريب الوقود الذي حجزت منه في ظرف أقل من أسبوع 12 ألف لتر. وتم إحالة ملفات المتهمين على غرفة التحقيق، التي أصدرت أوامر بالحبس المؤقت ضد أغلبيتهم وسلمت مصالح الدرك الوطني المحجوزات إلى مصالح الجمارك الجزائرية.