علمت ''الخبر'' من مصادر مطلعة، أن فريق من مصالح المفتشية العامة للمالية يدقق في حسابات معهد باستور منذ عدة أيام. كما قالت نفس المصادر أن وزارة الصحة شكلت خلية أزمة يوم الخميس المنصرم، لمتابعة وحل مشكلة ندرة اللقاحات والأدوية التي تعرفها مختلف الصيدليات. قالت مصادرنا أن فريق المفتشية العامة للمالية، استهل عمل التدقيق في الحسابات بداية من سنة .2008 وأضافت أن إيفاد الفريق للمعهد بعد كثرة تداول أخبار عن إبرام صفقات في غير صالح معهد باستور، مثل صفقة شراء اللقاح المضاد للسع العقربي من مخبر فرنسي بمبلغ مرتفع، عكس ما كان يتم خلال السنوات الماضية، حين كان يتم شراء هذا اللقاح من مخبر مصري بسعر معقول. ولم تتسرب أي معلومات عن عمل الفريق، الذي سيقوم برفع تقرير مفصل عن الحسابات التي تم مراقبتها ليتم اتخاذ القرار المناسب في حل وجود ثغرات أو إبرام صفقات مشبوهة. في سياق آخر، علمنا من مصادر مطلعة بتشكيل خلية أزمة على مستوى وزارة الصحة الخميس المنصرم، لإيجاد حل لندرة اللقاحات التي بلغت مستوى غير مسبوق، بسبب فشل معهد باستور في توفيرها، حيث تشير مصادر من المعهد وصول مستوى المخزون من اللقاحات والكواشف مستوى الصفر، مع انعدام وصول أي شحنة منها خلال الأسابيع المنصرمة. وقالت مصادرنا أن قرار الوزارة إنشاء خلية أزمة يدل على أن الوضعية بلغت حدا لا يطاق. وأعاب نفس المتحدثين على الوزارة تجاهلها لما كان يجري في المعهد، لتهرول اليوم لإنشاء خلية يجهل ما سيكون بوسعها فعله أمام ندرة اللقاحات والكواشف والأدوية، طالما أن استيرادها يمر عبر عمليات تستغرق وقتا طويلا. وتساءلت نفس المصادر ''لماذا كان الوزير ينفي كل الأخبار التي كانت تتداول عن ندرة اللقاحات والأدوية وتجاهل كل التحذيرات التي نشرت في الصحافة الوطنية؟''. من جهة أخرى، قرر عمال معهد باستور شن حركة احتجاجية غدا الثلاثاء، احتجاجا على تماطل الإدارة في الرد على مطالبهم، وقيامها بكل ما في وسعها لتكسير الحركة الاحتجاجية من خلال مراسلة الهيئات النقابية المحلية، عوض فتح أبواب الحوار مع ممثلي العمال.