تقدمت إدارة معهد باستور بطلب شراء جرعات اللقاح المضاد للسعات العقرب، لمعهد فرنسي، بعدما كان يقتنيه من مصر بأسعار جد منخفضة. ويشير الطلب التجاري، حسب مصادرنا، إلى اقتناء ألفي جرعة من المعهد الفرنسي، في إجراء أثار استغراب بعض إطارات المعهد، بعد أن تعود هذا الأخير على اقتناء اللقاح المضاد للسعات العقرب، طيلة السنوات المنصرمة، من مصر لتشابه الظروف المناخية وسم الحشرة في حد ذاتها، في حين أن اللقاح الفرنسي يتم إعداده وفق معايير مختلفة. من جانب آخر، قالت نفس المصادر إن السعر بدوره يختلف تماما، ففي الوقت الذي كان يتم اقتناء عشر جرعات من الممون المصري ب12 أورو، فإن الجرعة الواحدة من المخبر الفرنسي سيتم شراؤها مقابل 34 أورو. ويذكر أن قيمة اللقاح الذي سيتم اقتناؤه من المخبر الفرنسي قدرت ب680 مليون سنتيم. والأدهى من كل هذا هو أن معهد باستور الجزائر يقوم كل سنة بإنتاج كميات هامة من اللقاح العقربي بعد حملة جمع الحشرات واستخلاص السم الذي من خلاله يتم إنتاج اللقاح، غير أن هذه الكميات لا يتم استغلالها وهي مكدسة في غرف التبريد لأسباب تبقى مجهولة. في سياق آخر، قالت نفس المصادر إن مخزون المعهد من مختلف اللقاحات قارب الصفر، وهو مستوى لم يبلغه المعهد سابقا، ما تسبب في تعطل تزويد المستشفيات باللقاحات والكواشف، حيث يبقى معهد باستور أول ممون للمستشفيات بهذه المواد الأساسية. وفي نفس السياق قالت نفس المصادر إن الوضع بالمعهد ينذر بالانفجار بسبب صمت الإدارة إزاء مطالب العمال وتهميشها للفرع النقابي للمعهد.