وصف سفير اليمن بالقاهرة، عبد الملك منصور، احتفال اليمنيين بنقل الرئيس عبد الله صالح للعلاج في السعودية، بأنه يعني ''انتصار ثورة الشباب''، مؤكدا أن ''عهد الرئيس صالح انتهي بخروجه من صنعاء وبإمكانه العودة إليها، لكن كمواطن وليس كرئيس''. وقال سفير اليمن بالقاهرة المنشق عن الرئيس صالح، في اتصال هاتفي مع ''الخبر'' ردا على من تحدث بأن إصابات صالح خفيفة وسيعود قريبا، بأن ''لغة الأماني شيء ولغة الواقع شيء آخر، وهذه الأخيرة تقول إن الرئيس صالح سيبقى مدة طويلة للعلاج في السعودية بحكم الإصابات التي تعرض لها، وخلال هذه الفترة يمكن الوصول إلى حلول للأزمة الحاصلة في البلد''. ويرى السفير اليمني عبد الملك منصور أن ''من بين الحلول توقيع صالح على المبادرة الخليجية من مكانه في السعودية بعدما وقعت عليها المعارضة''. وفي انتظار تعافي الرئيس، يرى السفير اليمني أن ''دستور البلاد في مادته 116 يمنح لنائب رئيس الجمهورية حق تولي مهام رئيس الجمهورية في حال العجز، كما هو حاصل الآن''. وسألت ''الخبر'' السفير الدكتور عبد الملك منصور عمن يملك السلطة في اليمن في ظل التناحر عليها، وفي ظل انتشار السلاح في كل مكان، فأجاب ''من يقول إن نجل الرئيس أو فلان أو علان يحكم البلاد فهو مخطئ، لأنه لا يوجد عمليا شخص أو طرف واحد يحكم اليمن، ففي الجيش هناك أربعة أخماس منه انضموا للثورة، وهناك الخمس المتبقي هو بيد أحمد علي عبد الله صالح نجل الرئيس وإخوته وأولاد أخ الرئيس، وهناك القبائل التي لها ثقل رهيب في المجتمع، وهناك قوة ثالثة هي قوة ائتلاف الشباب الذين قادوا الثورة في المدة الأخيرة يضاف إليهم الأحزاب السياسية''. وأمام هذا الوضع المعقد، يقول السفير اليمني ''نصح العقلاء بتشكيل مجلس انتقالي برئاسة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، مهمته ترتيب الأمور لانتخاب رئيس جمهورية وتعيين حكومة وتشكيل برلمان''. وبالعودة إلى محاولة اغتيال الرئيس صالح الجمعة الماضي، قال السفير اليمني بالقاهرة ''المعلومات المتوفرة لدي تقول بأن الرئيس صالح استهدف من داخل قصر الرئاسة ومن طرف الحرس الجمهوري''، وأضاف المتحدث ''التفجير تم داخل قصر الرئاسة، والتقرير الأمني التابع للرئيس تحدث عن كون الذخيرة المستخدمة في التفجير ألمانية الصنع، وهي غير موجودة لا عند الجيش الذي أعلن ولاءه للثورة ولا عند القبائل اليمنية''. وقال السفير منصور نقلا عن خبير عسكري في الرئاسة اليمنية إن ''القصف كان أفقيا وليس عموديا، ما يعني أن القذيفة لم يتم إطلاقها من الجبل، أي خارج قصر الرئاسة''. وأوضح السفير منصور أن ''خبيرا عسكريا أمريكيا كشف أن الرئيس صالح كان يضع واقيا صدريا وهو ما أنقذه من موت محقق''.