أكد طارق الشامي رئيس الدائرة الإعلامية بالحزب الحاكم في اليمن أن الرئيس علي عبد الله صالح يوجد بصحة جيدة، وخضع إلى غاية مساء أمس للعناية الصحية في أحد المستشفيات العسكرية بالعاصمة صنعاء. وعاد طارق الشامي مسؤول الإعلام بحزب المؤتمر الشعبي العام باليمن، في اتصال مع ''الخبر'' عبر الهاتف من صنعاء، إلى بعض تفاصيل محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس صالح الجمعة الماضي، فقال إن ''القذيفة سقطت على مسجد النهدين داخل دار الرئاسة أثناء أداء صلاة الجمعة في الركعة الأولى''، مضيفا ''لقد تم استهداف الرئيس فعلا لأن القذيقة سقطت في مقدمة المسجد حيث يوجد منبر الإمام والصف الأول''. وأوضح طارق الشامي أن ''السلطات الأمنية تقوم بتحقيقات في الميدان لمعرفة مصدر القذيفة ونوعيتها''. وكشف الشامي أن ''الأمن يقوم بإجراءات لمتابعة العناصر الخارجة عن القانون التي رفعت السلاح في وجه الدولة، وحاولت اغتيال الرئيس''. وردا على سؤال ''الخبر'' حول ما إذا كان عدم سفر الرئيس للعلاج بالسعودية مع أربعة مسؤولين آخرين هو التخوف من وقوع انقلاب، أجاب الشامي بأن ''صحة الرئيس صالح جيدة بعد أن أصيب فقط بجروح في يديه، كما أصيب بجروح خفيفة في رأسه، وتعرض لبعض الحروق''. وعن مكان تواجد الرئيس صالح، أوضح الشامي أنه '' كان إلى غاية مساء أمس موجودا في العاصمة صنعاء وهو يخضع للعناية الصحية المركزة بأحد المستشفيات العسكرية''. واتهم طارق الشامي أحزاب اللقاء المشترك بالدفع نحو التصعيد أكثر، ونحو ممارسة العنف وإيجاد بؤر للصراع في اليمن، مؤكدا بحسبه، ''حرص الرئيس صالح على حقن الدماء ونقل السلطة للشعب وليس لأشخاص مرفوضين شعبيا''. وسألت ''الخبر'' طارق الشامي عن حياة الناس في صنعاء في ظل هذا التعصيد الأمني والسياسي، فأجاب بالقول ''الحياة عادية الآن بعد تطهير بعض المناطق من أولاد الأحمر، صحيح كانت هناك بعض المضايقات في مناطق محدودة ولكن تم تطهيرها الآن''، ونفى المتحدث وصف ''تقسيم صنعاء لمناطق نفوذ بين أنصار الرئيس صالح وأنصار الشيخ الأحمر''.