شكل إقصاء منتخب مصر من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا التي ستقام مناصفة بين غينيا الاستوائية والغابون عام (2012)، صدمة في الشارع المصري، ما دفعه إلى المطالبة برحيل المدرب حسن شحاتة. وستكون المرة الأولى التي يقصى فيها منتخب مصر من المشاركة في نهائيات كأس أمم إفريقيا منذ عام 1982 عندما انسحب من النهائيات التي أقيمت في ليبيا، بعد اكتفاء منتخب ''أم الدنيا'' بالتعادل السلبي أمام ضيفه منتخب جنوب إفريقيا في إطار المجموعة التصفوية السابعة. وقدم المنتخب المصري أسوأ مباراة في الفترة الأخيرة، سواء من الناحية الفنية داخل الملعب أو الإدارة من خارجه، مثلما أجمعت التقارير الصحفية المصرية، الصادرة، أمس. وأضافت أن اللاعبين فشلوا في إعادة الأمل للمصريين وإحراز هدف وحيد وخطف الثلاث نقاط. وقاد شحاتة منتخب مصر للفوز بكأس أمم إفريقيا 2006 بمصر و2008 بغانا و2010 بأنغولا، لكن الفشل في الوصول لكأس إفريقيا القادمة شكل انتكاسة كبيرة وخيبة أمل لم يتوقعها ''الفراعنة''. ويرتبط تعاقد شحاتة مع منتخب مصر حتى نهاية تصفيات كأس العالم ,2014 ورغم إنجازاته، إلا أنه لم يسلم من انتقاد الخبراء والنقاد المصريين، وذكروه بأنه كان عليه مغادرة العارضة الفنية مباشرة بعد تتويج منتخب ''بلد النيل'' بكأس إفريقيا الأخيرة بأنغولا. وتولى شحاتة مسؤولية تدريب منتخب مصر خلفا للإيطالي ماركو تارديلي في أكتوبر .2005 وتوقف رصيد المنتخب المصري عند حدود نقطتين، ليفقد الأمل في التأهل إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراتيه الباقيتين. وبناء على ذلك، لا يمكن لمنتخب مصر احتلال المركز الأول، ويحتاج ''الفراعنة'' لمعجزة للتأهل كأفضل فريق في الوصافة.