طلبت من الضحية مبلغا قدره 150 مليون سنتيم أوقعت مصالح الأمن بمغنية أعراس معروفة بأداء الطابع المغربي، تورطت في ابتزاز عشيقها، وهو رجل أعمال من الغرب الجزائري، هدّدته المتهمة بنشر صور ومقاطع فيديو تفضح علاقتهما على شبكة التواصل الاجتماعي ''الفايسبوك''. لم تتقبل المغنية ''س.أ''، 27 سنة، قرار عشيقها بقطع علاقته بها، حيث كان هذا الأخير يغدق عليها بالهدايا الثمينة والمبالغ المالية في كل مرة تطلب منه مالا حتى يضمن سكوتها، ويتجنب فضح علاقته بها أمام عائلته. غير أن مفاجأة كانت في انتظار رجل الأعمال، عندما قرّر وضع حد لعلاقتهما وامتناعه النهائي عن مقابلتها، الأمر الذي أثار نار الانتقام في صدر عشيقته التي جمعته بها علاقة عاطفية منذ سنوات، حيث فاجأته بحيازتها لصور ومقاطع فيديو فاضحة تكشف تفاصيل علاقتهما، وهدّدته بنشرها على ''الفايسبوك'' لفضحه أمام عائلته ومعارفه، إن لم يدفع لها مبلغ 150 مليون سنتيم. ولأن رجل الأعمال تخوّف من تنفيذها لتهديدها، حسب مصدرنا، وبالتالي تشويه سمعته أمام معارفه من الطبقة الراقية، وأمام زوجته أم أبنائه تحديدا، وكذا تخوّفه من استمرار عشيقته السابقة في ابتزازه وعدم تسليمه النسخة الأصلية من الصور، تقدم بشكوى لدى مصالح الأمن. وباشرت مصالح الشرطة القضائية بالمقاطعة الغربية للشرطة القضائية التحقيق في القضية، إذ اتفق عناصرها مع الضحية لنصب كمين للمغنية التي تقطن بنواحي اسطاوالي، حيث اتصل رجل الأعمال هاتفيا بها وأقنعها بملاقاته لتسليمها المبلغ المتفق عليه، مقابل استلامه الصور. وبالفعل، وصلت المغنية في الموعد المحدّد، وهي تحمل قرصا مضغوطا عليه صور الضحية. وعندما تقدمت منه لتسليمه القرص واستلام المبلغ المذكور، تم إيقافها في عين المكان متلبسة بجرم الابتزاز ومحاولة التشهير. وانهارت المتهمة بمجرد أن فاجأتها عناصر الأمن، حسب مصدرنا، مؤكدة أنها لم تتوقع أن يملك عشيقها الجرأة للتبليغ عنها، واعترفت بالتهمة المنسوبة إليها، حيث جاء في أقوالها أن علاقة عاطفية جمعتها لسنوات برجل الأعمال البالغ من العمر 34 سنة، قبل أن يقرّر إنهاء العلاقة، مؤكدة أنها حاولت فقط الانتقام منه وليس طمعا في ماله. وتم إيداع المتهمة الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية للحراش، بعد مثولها أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الشرافة في انتظار محاكمتها.