أوقعت مصالح الأمن بحر الأسبوع المنصرم عصابة جد خطيرة امتهنت النصب و الاحتيال و ابتزاز الأثرياء للحصول على المليارات عن طريق تهديدهم بنشر صورهم الخليعة رفقة صديقاتهم عبر الشبكة العنكبوتية، و الرأس المدبر في هذه العصابة انتحل هوية موظف بالأمن العسكري لإخافة ضحاياه، هذا وقد كشفت التحريات عن هوية أربعة متهمين تم وضعهم رهن الحبس المؤقت بالمؤسسة العقابية بالحراش. انطلقت مصالح الأمن في البحث و التحري في قضية هذه الشبكة الخطيرة منذ أيام عقب الشكوى التي أودعها الضحية المدعو “م م” يبلغ 43 سنة من العمر و ينحدر من العاصمة، يوم 4 أفريل الجاري تفيد بأنه تعرض للابتزاز من قبل جماعة أشرار سرقوا جهاز إعلام آلي محمول يخصه تحتوي ذاكرته على أفلام فيديو خليعة له بمعية عدة فتيات، و كونه متزوج و رب عائلة بالإضافة إلى أنه تاجر معروف فقد خشي أن تنفذ العصابة تهديدها و تنشر تلك الصور و الفيديوهات على شبكة الأنترنات فيفضح أمره و أمر الفتيات اللائي كن صحبته أيضا، و قد أوضح الضحية أيضا في شكواه أن هذه العصابة سبق لها و أن سلبته مليار سنتيم بنفس طريقة الابتزاز موضحا أنه إتصل به شخص مجهول أخبره أنه موظف بالأمن العسكري و أخبره أنه يحوز على جهاز الكمبيوتر المحمول و هدده ببث صوره عبر الأنترنات إذا لم يسلمه مبلغ مليار سنيتم و رغم ذلك فقد عاود أشخاص مجهولين الاتصال به و طلبوا منه هذه المرة 45 مليون سنتيم. وعليه فقد توصلت فصيلة الأبحاث للشرطة القضائية بالمقاطعة الوسطى، إلى توقيف اثنين من أفراد العصابة، حيث تم توقيفهما في حالة تلبس و هما يقبضان المبلغ المالي من عند الضحية الذي تعاون مع الأمن من أجل نصب مصيدة للعصابة و بالفعل وقعت في الفخ، و يتعلق الأمر بالمدعو “م س” 36 سنة و “المدعو “ 51 سنة بطالين ينحدران من ولاية سوق أهراس شرق البلاد. ولدى التحقيق مع الموقوفين لم يجدا أمامهما سوى الاعتراف بالجرم المنسوب إليهما و سلما جهاز الإعلام الآلي لمصالح الأمن، كما إعترافا بهوية شريكيهما الذين نفذا العملية الأولى التي سلبا فيها الضحية مليار سنتيم و يتعلق الأمر بمنتحل صفة موظف في الأمن العسكري المدعو “ت ع” 43 سنة ينحدر من ولاية سوق أهراس و المدعو “ر ع” 38 سنة يقطن بالعاصمة واللذان تم توقيفهما أيضا. و بعد انتهاء مجريات التحقيق تم تقديم جميع المتهمين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة حسين داي يوم 9 أفريل الجاري، حيث أمر بإيداعهم الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية بالحراش بعد أن وجهت لهم تهم تكوين جمعية أشرار، إبتزاز أموال تحت طائلة التهديد و انتحال صفة الغير، هذا إلى حين وصول موعد محاكمتهم أمام العدالة.