كشفت جريدة ''لوفيغارو'' الفرنسية، أمس، أن فرنسا ألقت أسلحة بالمظلات للمتمردين الليبيين في منطقة جبل نفوسة، جنوب العاصمة طرابلس. وأظهرت قناة ''الجزيرة'' صورا عن أسلحة بكمية كبيرة حملت على سيارات رباعية الدفع. أكدت هيئة الأركان للجيوش الفرنسية الخبر. حيث قال الناطق باسمها، العقيد تيري بركار، إنه ''خلال العمليات، في بداية جوان، كان وضع المدنيين (في جبل نفوسة) سيئا، فألقينا أسلحة ووسائل تمكنهم من حماية أنفسهم، خاصة الذخيرة''. وأضاف إنها ''أسلحة خفيفة يستعملها المدنيون''. وحسب الجريدة، تتمثل الأسلحة في بنادق هجومية وقذائف وصواريخ مضادة للدروع. وتزامن ذلك مع استيلاء المتمردين على مخزن للأسلحة في الزنتان أول أمس. وذكر نفس المصدر أن تصفح خارطة الأماكن المحررة في بلدات نالوت وتيجي وشكشوك ويفرن. وصرح مسؤولون فرنسيون أن قوات المعارضة ستزحف نحو العاصمة طرابلس بفضل تلك الأسلحة. وأشار مصدر فرنسي غير رسمي إلى أن فرنسا مررت كذلك أسلحة عبر الحدود مع دول مجاورة لليبيا. وتتشكل من 40 طنا من الأسلحة الثقيلة، منها ''دبابات خفيفة''، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. وأعلن وزير خارجية بريطانيا، وليام هاغ، أمام البرلمان، أمس، أن المجلس الانتقالي تلقى مبلغ 100 مليون دولار، في إطار الصندوق الخاص الذي أسسته مجموعة الاتصال في لقاء أبو ظبي في جوان الماضي. ويعتمد هذا الصندوق على الأموال الليبية المجمّدة في العواصمالغربية والهبات التي تمنحها الدول المشاركة في التحالف للمعارضة الليبية، قصد الإطاحة بالقذافي. وتخصص هذه الأموال في مجملها لدفع مستحقات الموظفين التابعين لإدارة المجلس الانتقالي ببنغازي. ومن جانبه، أعلن عضو المجلس الانتقالي الليبي، محمد إبراهيم العلاقي، أن المجلس سيشكل وحدة خاصة لإلقاء القبض على العقيد القذافي، كرد فعل بطولي على قرار المحكمة الدولية التي أصدرت مذكرة بتوقيف القذافي ونجله سيف الإسلام ورئيس الاستخبارات السنوسي. وفي واشنطن، أجاز مجلس الشيوخ بالكونغرس الأمريكي مشاركة الولاياتالمتحدة في العملية العسكرية التي يقودها حلف الناتو في ليبيا، لكن شريطة عدم التدخل بقوات برية على الأرض. وتتجه الأنظار نحو غينيا الاستوائية أين يجتمع القادة الأفارقة لبحث المخرج التفاوضي من الأزمة الليبية، في وقت يئس الحلفاء من الحرب التي طال أمدها وكانوا يراهنون على سقوط القذافي ونظامه في أيام أو أسابيع.