أقدم عدد من الشباب على غلق بعض الطرقات فور الإفراج أمس بالجلفة عن حصة 507 سكن اجتماعي إيجاري، تعبيرا عن غضبهم واستيائهم من قائمة المستفيدين، في الوقت الذي تم تعزيز إدارات ومقرات الدولة بعدد كبير من قوات الأمن للحيلولة دون وقوع حوادث، في ظل غياب تام للسلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية. وتوجه المواطنون، ولاسيما ممن لم تشملهم عملية الاستفادة، إلى مقر البلدية للتعبير عن غضبهم واستيائهم، غير أنهم لم يجدوا من يستقبلهم أمام غياب رئيس البلدية، وفي سابقة هي الأولى من نوعها وبشكل مثير وغريب، سارع هؤلاء المحتجون إلى التوجه إلى بيت رئيس البلدية، داعين إياه إلى الخروج للاستماع إليهم ونقل انشغالاتهم للجهات الوصية، في الوقت الذي أمر فيه الوالي بتشكل خلية متابعة واستماع لتظلمات المواطنين وتقديم الطعون، عبر مكتب تم تخصيصه بمديرية السكن لاستقبال المواطنين الذين لم تشملهم عملية الاستفادة من السكن. كما أقدم عدد من المواطنين على التوجه للاعتصام أمام مقر دائرة الجلفة، احتجاجا على إقصائهم وحرمانهم من الاستفادة، ووافق رئيس الدائرة على استقبالهم فرادى وجماعيا منذ صبيحة أمس، حيث تم الاستماع إليهم ولانشغالاتهم، ووعدهم بدراسة الطعون المقدمة بشكل حازم.