تعيش ولايات الجنوب حالة سبات غير مسبوقة، منذ الأسبوع الماضي، مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث توقفت كل مظاهر الحياة الرسمية في الإدارات، وحتى الورشات الكبرى باتت تعمل بأقل من 25 بالمائة من إمكانياتها، وحتى المستشفيات، وباستثناء الجيش والدرك والأمن فإن الدولة تكاد تغيب عن الساحة. أمر رئيس الجمهورية بالتحقيق في توقف وتعطل بعض المشاريع الكبرى مع قرب حلول شهر جويلية. وكشف مصدر عليم بأن الرئيس بوتفليقة أمر بإرسال مفتشين من كل وزارة لمراقبة التزام الموظفين بأداء عملهم في الهيئات الإدارية خلال شهري جويلية وأوت. وقرر المدير العام للأمن الوطني إيفاد مفتشين مركزيين إلى ولايات الجنوب، في الأسابيع القادمة، للتأكد من التزام مسؤولي الأمن بالولايات والدوائر بأداء عملهم. وكشف مصدر عليم بأن قرار رئيس الجمهورية جاء على خلفية الأداء الكارثي لأغلب المرافق الإدارية خلال شهري جويلية وأوت سنتي 2009 و,2010 وتأجيل البت في صفقات عمومية على المستوى المحلي في أغلب الوزارات، حيث تعمد مسؤولون محليون تأجيل اتخاذ القرار إلى غاية الدخول الاجتماعي، ما يعني 8 أسابيع من التأجيل على الأقل. وحددت الحكومة ووزارة الداخلية مدة العطلة السنوية الصيفية للإطارات والمديرين التنفيذيين المحليين ب30 يوما، وأثار القرار استياء المسؤولين المحليين الذين كانوا يتوقعون الحصول على عطلة تفوق مدتها أربعين وخمسين يوما. وسمحت وزارة الدفاع للعسكريين وعناصر الدرك العاملين في الجنوب بالحصول على إجازات دورية، وقلصت من مدة عطل إطارات الجيش والدرك العاملين في الجنوب، وقررت زيادة عدد رحلات النقل الجوي في المناطق النائية لتسهيل نقل العسكريين العاملين في مواقع تبعد عن الساحل بأكثر من 2000 كلم.