تميزت احتجاجات ''جمعة لا للحوار''، التي شملت المدن السورية الأخرى، تواجد سفيري فرنسا وأمريكا بحماة للتأكد من حجم الاحتجاجات في المدينة التي أضحت رمز التضحية منذ عهد الأسد الأب، وقت قصف الإسلاميين بالطائرات والدبابات في بداية الثمانينات، مخلفا الآلاف من القتلى ودمارا أرعب النفوس. فحضور السفير الفرنسي إريك شوفالي والأمريكي روبرت فورد إلى بالمدينة الرمز في جمعة تكاد تكون تاريخية، أخرج حكومة دمشق عن صوابها، فنددت بما تسمح به اللياقة الدبلوماسية في شن جام غضبها على السفير الأمريكي - خصوصا-، كون أمريكا أضحت تغذي التمرد العربي الدائر في منطقة لم تشهد مثل هذه الحركات منذ حرب .1967 وقالت وزارة الداخلية السورية في بيان لها، أمس، إن السفير الأميركي التقى في حماة ببعض من وصفتهم ب''المخربين وحضهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار''، كما التقى بعض الأشخاص تحت غطاء زيارته لبعض المشافي. بينما لم تندد بتواجد السفير الفرنسي، وقد أكد الناطق باسم الخارجية الفرنسية خبر تواجد السفير بعين المكان وأنه زار المستشفيات وتحدث مع عائلات الضحايا والسلك الطبي بحماة. ''وذهب ليعبّر عن دعم فرنسا للضحايا والمدنيين''، يقول برنار فليرو. هذا وخرجت تظاهرات حاشدة في عدة مدن وبلدات سورية تحت شعار ''جمعة لا للحوار''، نادت بإسقاط النظام ونصرة مدينة حماة. وذكرت وكالة رويترز، نقلا عن نشطاء وسكان سوريين، أن قوات الأمن قتلت 4 محتجين على الأقل. وفي مدينة حماة، قال سكان ل بي بي سي إن حشودا بالآلاف، تجمعت بعد صلاة الجمعة في ساحة العاصي في ظل غياب أمني كامل. بينما لا تزال قوى الجيش موجودة في محيط المدينة وتمنع سكان القرى من النزول إلى المدينة. وقالت منظمة حقوقية لوكالة الأنباء الفرنسية إن أكثر من 450 ألف شخص خرجوا للتظاهر في مدينة حماة.