يشهد التاريخ للاعب السابق رزقي كوفي، أحد اللاعبين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ فريق شبيبة القبائل وكرة القدم الجزائرية، أنه صاحب هدف الفوز أمام فريق وداد بوفاريك في الموسم الكروي 1967/1968 خلال مباراة مثيرة بملعب ''أوكيل رمضان''، مكّنت الشبيبة من تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول، وكذا تسجيله هدفا تاريخيا ثلاث سنوات من بعد أمام وفاق سطيف بملعب هذا الأخير، أنقذ الشبيبة من النزول إلى القسم الثاني، حيث خرج رفقاؤه تحت تصفيقات أنصار ''الكحلة''. ولعب كوفي في فريق الأكابر سنة 1966 وعمره لا يتجاوز ال17 عاما، بفضل قدراته الفنية وحسه الرفيع لهز شباك المنافس. كما أن أداءه الجيد في صفوف فريقه فتح له الباب للعب في الفريق الوطني، قبل أن يعتزل سنة .1975 وشغل كوفي منصب قلب الهجوم، قبل أن يتحوّل إلى صانع ألعاب خلال السنوات القليلة التي سبقت اعتزاله. ونال ''الدّا رزقي''، كما يحلو للبعض تسميته، احتراما وتقديرا، وسجل أهداف عديدة، سواء في صفوف الشبيبة أو مع المنتخب الوطني، وبعضها دخل التاريخ من بابه الواسع. رفضت عدة عروض وفاء للشبيبة تلقى رزقي كوفي في مشواره الرياضي عدة عروض من نوادي جزائرية أبدت رغبتها في الاستفادة من خدماته، منها شباب بلوزداد ونصر حسين داي، لكنه رفض لسبب بسيط، وهو حبه لفريقه شبيبة القبائل ووفاء لألوانه، حيث كان يعتبره بمثابة عائلة ثانية له على حد قوله. كما تلقى عرضا أيضا من فريق أوكسير الفرنسي خلال تواجده بفرنسا، حيث كان يقضي عطلة الصيف، لكن القوانين آنذاك لم تكن تسمح للاعب دولي بالهجرة كما هو الحال الآن. استياء وحسرة من الوضع الحالي خلال حديثنا مع رزقي كوفي، لمسنا حسرة الهداف السابق للشبيبة واستياءه من الوضع الحالي للاّعبين السابقين، بسبب نكران الجميل وكل ما قدموه لفريق شبيبة القبائل وكرة القدم الجزائرية بصفة عامة، حيث قال: ''إن السلطات مطالبة بالتدخل لضمان كرامة اللاعبين القدامى ورد لهم الجميل لما قدموه، فهناك عدة لاعبين يعيشون حالة اجتماعية مزرية''. ووجّه كوفي نصائح لرئيس الشبيبة القبائلية بالقول بأن الفريق مطالب ''باستعادة الاستقرار لضمان نتائج في المستوى، والاهتمام بالتكوين على مستوى الفئات الصغرى، والتنقيب على العناصر الكفؤة التي ستدافع على ألوان الفريق بالمنطقة التي تزخر بمواهب تستحق العناية بها، عوض استقدام لاعبين من خارج الولاية''. عزوف عن مشاهدة لقاءات الشبيبة منذ أربع سنوات أشار رزقي كوفي إلى أنه منذ حوالي أربع سنوات لم يدخل ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو لمشاهدة مباريات فريقه المحبوب ''بعدما تعرّضت للإهانة من أشخاص لا صلة لهم بعالم كرة القدم، ومن ذلك الوقت أتابع لقاءات الشبيبة على الشاشة حفاظا على كرامتي''.