بدأ مستشار رئيس الوزراء البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا والساحل، الجنرال روبن سيربي، أمس، زيارة عمل إلى الجزائر. وقال بيان للسفارة البريطانية في الجزائر إن زيارة المسؤول البريطاني، التي ستدوم يومين، تأتي للتأكيد على العلاقة الهامة التي تجمع المملكة المتحدةبالجزائر في مجال مكافحة الإرهاب، وتعزيز التعاون في مجال القضايا الأمنية. سيلتقي الجنرال سيربي، خلال زيارته، عددا من المسؤولين الجزائريين، بينهم مستشار رئيس الجمهورية لمكافحة الإرهاب، رزاق بارة، لمناقشة التهديد الذي يشكله الإرهاب في الساحل، والدور المتنامي والمحوري الذي تلعبه الجزائر في التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في المنطقة، خاصة في ظل تزايد التهديدات على هذه الأخيرة وعدم استقرارها، والتعاون الإقليمي. وأكد نفس البيان أن هذه زيارة تأتي تتويجا لاجتماعات مجموعة العمل الثنائية البريطانية الجزائرية حول مكافحة الإرهاب، ولها صلة بتحضير عقد المؤتمر الذي سيقام في العاصمة الجزائرية في شهر سبتمبر حول الشراكة في التنمية ومكافحة الإرهاب في منطقة الساحل، وكذا التحضير للحوار السنوي بين المملكة المتحدةوالجزائر حول مكافحة الإرهاب المزمع عقده قريبا بالجزائر. وأشار نفس المصدر إلى أن ''للمملكة المتحدةوالجزائر تاريخا طويلا من التعاون في قضايا مكافحة الإرهاب، مثل عدم دفع الفديات وتهديد الاختطاف، كما تجمعهما علاقة وثيقة في مجال مكافحة الإرهاب والدفاع، ونتطلع إلى المضي قدما في تطويرها مع السلطات الجزائرية''. وبحسب البيان، فقد عين الجنرال سيربي في منصب مستشار رئيس الوزراء البريطاني في مجال مكافحة الإرهاب في شمال إفريقيا والساحل سنة ,2009 وهو ضابط عسكري بريطاني متقاعد ذو تجربة واسعة في البوسنة والخليج، بالإضافة إلى خدمته مع القوات المسلحة لسلطان عمان، وأقام علاقات مع رؤساء دول ومسؤولين سامين ومصالح عسكرية واستخباراتية. وتضمنت تجربته الأخيرة التركيز على الالتزام في مكافحة الإرهاب مع موريتانيا والمغرب ودعم نيجيريا في التصدي للتهديد الذي تشكله حركة ''بوكو حرام''.