كادت أن تكون نهاية حفل كارول سماحة مهزلة وكارثة حقيقية بعد أن هجمت مجموعة من المعجبين والمعجبات على باب الغرفة، التي تستريح فيها المطربة، قبل مغادرتها الكازيف، ولا يعلم أحد من أين دخلوا ولا كيف؟ مع غياب شبه كامل لأعوان الأمن المكلفين بالتنظيم، ما عدا اثنان أو ثلاثة وقفوا أمام الباب في مواجهة حوالي 30 شخصا، ممّا أعاق إجراء الندوة الصحفية، لكن أيضا أعاق خروج المطربة، التي تم تهريبها من طرف حراسها الشخصيين وسط صراخ وتدافع المعجبين، وسقوط البعض وكانت النقطة السوداء في السهرة الثامنة بالكازيف، حيث انفلتت الأمور من المنظمين. وقد تألّقت كارول سماحة في سهرة من أروع سهرات الكازيف وأخرجت كل ما في جعبتها من جمال ورقص وصوت رائع، ودخلت الركح بأغنية ''غالي عليّ'' لتبدأ في وصلة بلا انقطاع من أشهر أغانيها، رددها معها الجمهور في جو شاعري ''يا ما ليالي''، ''اطلّع فيا هيك''، ''أضواء الشهرة''، ''خليك في حالك''، ''رجعالك''، ''يا ربي يدوم''، ''علي يا علي''، ودبكة التراث اللبناني مع ''عندك بحرية''، لتختتمها بأغنية طربية أبدعت فيها ''أقول أنساك'' وقالت كارول أنها اشتاقت إلى جمهور الكازيف الذي ألفته وقضت معه منذ سنوات أجمل الأوقات وتسعد دائما بالرجوع إلى الجزائر الساحرة.