وسط أجواء يعمها البهجة والهتافات وتصفيق الجمهور، تكاد تنقلب الحفلات الغنائية التي يحييها المطربون على المسرح إلى كوارث، من الممكن أن تودي بحياتهم أو تعرّضهم لأذى كبير أو إحراج أمام الآلاف من الجماهير، وخاصة إذا كان سببها أحد المعجبين المتهورين الذي لا يعرف كيفية التعبير عن حبه للفنان من دون الخروج عن المألوف وعادة ما يتدخل الأمن.. لكن بعد وقوع الكوارث على المسرح! قبلات المعجبات لتامر حسني لا تنتهي ومن هذه المظاهر، عندما زار الفنان الشاب تامر حسني الجزائر لإقامة حفل فني بدعوة من أحد منظمي الحفلات في الجزائر، حيث بدأت المشاكل من المطار حين فوجئ تامر بهجوم حشود كبيرة من المراهقات تتجه نحوه لدى وصوله، وتسبب ذلك في حدوث إصابات طفيفة في بطنه، وتمكّن تامر من الإفلات من الفتيات بمساعدة الأمن الذي شكّل حاجزا بينه وبينهن، ثم في المؤتمر صحفي بفندق "الشيراطون" الذي تحوّل في رمشة عين إلى مؤتمر للمعجبات اللواتي أحطن به من كل جهة وسط دهشة الصحفيين الذين لم يستطيعوا أن يقومون بعملهم على أحسن حال. وبعدها في مساء موعد الحفل الغنائي الكبير بالقاعة البيضاوية، وقبل إنهاء تامر وصلته الغنائية الأولى، قامت إحدى الفتيات الموجودات بالحفل بالجري بسرعة في القاعة واعتلت الركح وفاجأت الجميع باحتضانها له دون أي رقابة من المنظمين، وانهالت عليه بوابل من القبلات على وجنتيه، حتى هرب منها محتمياً بأحد أفراد فرقته، مما تسبب في جرح مرفقه، ومن ثم توالت الهتافات بحياة تامر إلى درجة رشقه بالسلاسل الذهبية والهواتف النقالة، وعرف الحفل منحى خطيرا حين بدأت الفتيات يرشقنه بقارورات العطر وسط دهشة تامر حسني، إلا أن هذا الأخير هدد إن لم يتوقفن عن هذه الحركات، سيوقف الحفل، حيث قال: "عيب يا بنات كفى وإلا سأوقف الحفل". أما عن حالات الإغماء والإصابات نتيجة التدافع، فحدث ولا حرج. للإشارة، فإن الذين حضروا الحفل قالوا إنها لأول مرة فتيات جزائريات يتصرفن بهذه التصرفات المشينة! * الشابة الزهوانية وأغنية "يا لالا يا تركية" زلزال أرضي أحدثته أغنية "يا لالا يا تركية" بالكازيف في إحدى سهرات الصيف الحارة، حين أقامت الزهوانية حفلا بالكازيف بدعوة من ديوان الثقافة والإعلام، حيث ما إن دخلت المسرح حتى اهتزت الأرض من حولنا نتيجة نزول الجمهور دفعة واحدة إلى بهو المسرح لكي يتقدموا من الزهوانية لطلب أغنيتهم المفضلة "يا لا لا يا تركية". ورغم وجود القائمين بالتنظيم، إلا أن الجمهور استطاع أن يعتلي الركح، مما تسبب في سقوط نظارات الزهوانية وكادت الأمور تعرف منعرجا خطيرا، حيث تصادم المكلفون بالحراسة مع الشباب الذين كانوا يريدون الصعود إلى الزهوانية وتحوّل البهو إلى حلبة ملاكمة حتى تدخل رجال الدرك الوطني الذين فضوا هذا المشكل. * مروة تدفع الثمن غاليا بسبب فستانها وهناك حفل الفنانة اللبنانية مروة التي تعرّضت للاعتداء والتحرش الجنسي، من قبل جمهور إحدى الحفلات التي أحيتها في مدينة الإسكندرية. فخلال تقديم وصلتها الغنائية على مسرح شاطئ النخيل، وأمام أكثر من 20 ألف شخص، هجم بعض الشباب على المسرح، محاولين ملامسة جسدها، وبالفعل نجحوا في ذلك، خاصة أنها كانت ترتدي فستانا أخضر مثيرا يبرز مفاتنها. وبعد فشل حراس المغنية في منع المتحرشين، اضطرت الشرطة المتواجدة في المكان إلى التدخل وإنقاذها من الأيادي التي اقتربت منها، فدخلت مروة في حالة من البكاء الشديد، حتى كادت تصاب بالإغماء. * عمرو دياب.. ومعجب غريب! كما تعرّض المطرب عمرو دياب لحادث على المسرح كاد يسقطه على المسرح أثناء أحيائه حفل ختام فعاليات مهرجان الأردن لعام 2008، عندما غافل أحد المعجبين حراس الأمن الذين أحاطوا بالمسرح الجنوبي فى مدينة جرش الأردنية، قفز بالاتجاه الذي يعلو مكان جلوس الجمهور بمسافة مترين تقريبا، ولما تنبه إليه منظمو الحفل حاولوا إخراجه من المسرح، إلا أن أمسك بقدم عمرو واضعا الجميع في موقف حرج، وكاد عمرو يسقط من فوق المسرح. وللتخلص من الموقف، طلب من رجال الأمن السماح له بالصعود إلى المسرح، ليقبّله المعجب على جبينه محققا رغبته التي كاد بسببها يؤذي دياب. * "ساعة طائرة" تصيب رأس محمد منير وعن الفنان الكبير محمد منير الذي تعرّض هو الآخر لموقف حرج أثناء إحيائه حفلا بدار الأوبرا المصرية، حيث طارت ساعة يد أحد الحاضرين وأصابت رأسه بقوة، فتسببت في اختلال توازنه وسقط على أرضية المسرح، ولكنه استكمل الحفل وزاد حماس الجمهور الذي تعدى الآلاف، عندما قدم أغنياته الوطنية والدينية التي اشتهر بها ومنها "مدد يا رسول الله" و"حرية" و"أحمر شفايف" و"لما النسيم" و"علي صوتك"، حيث غني منير في الحفل أكثر من 40 أغنية. * هيفاء تسقط من على المسرح وهناك حادث أيضاً تعرّضت له الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي على مسرح برنامج المسابقات "ستار أكاديمي"، عندما كانت تشارك في إحدى الحفلات. وبعدما قامت المذيعة وسط تصفيق الجمهور، مما جعلها ترتبك لكثرة الهتافات، وحين هبوطها سلالم المسرح، تفاجأنا بسقوطها الحر من السلالم على الأرض، وعندها توقفت موسيقى الحفل لحين الاطمئنان عليها وتقديم الإسعافات الأولية لقدميها، ثم واصلت الحفل.