فشل فريق شبيبة القبائل في تحقيق الفوز بملعب 5 جويلية، أول أمس، أمام فريق سان شين ستار النيجيري، برسم الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. حيث انهزم بنتيجة (1/2)، وهي الهزيمة التي جعلته يقبع في المركز الأخير في المجموعة الثانية برصيد فارغ من النقاط، لكونه انهزم في الجولة الأولى كذلك أمام المغرب الفاسي بهدف دون رد. الهزيمة هذه المرة كانت مستحقة، بشهادة المدرب القبائلي موسى صايب، الذي وجد عدة صعوبات في تسيير المقابلة، لا سيما في المرحلة الثانية، بالنظر إلى عدم توفره على بدائل خاصة في الهجوم. هذا ناهيك عن التعب الكبير الذي نال من لاعبي الشبيبة، خاصة في ال 45 دقيقة الأخيرة، وهو العامل الذي استغله المدرب النيجيري قميمبا أغوبوت، الذي قام بتغييرات ذكية مكنت فريقه من العودة إلى الديار بالنقاط الثلاث. المحور الدفاعي يتحمل مسؤولية الهزيمة الشبيبة. وعلى عكس ما عودتنا به في المقابلات القارية السابقة ، ظهرت مهلهلة في جميع خطوطها ، سيما في القاطرة الدفاعية التي ارتكبت أخطاء بدائية كلفتها هدفين أمضاهما كل من إيمانويل إيبوا في الدقيقة ال 36 وألوندا في الدقيقة ال ,76 مقابل هدف وحيد أمضاه المستقدم الجديد حنيفي في الدقيقة ال .19 وإذا كان الحارس عسلة الذي استدعاه المدرب الوطني الجديد وحيد حاليلوزيتش لحضور التربص القادم للخضر، يتحمل جزءا من المسؤولية في الهدف الأول، فإن محور الدفاع يتحمل المسؤولية كاملة في الهدفين، باعتبار أن علي ريال لم يلق ضالته مع المستقدم المغترب الجديد أسامي نور الدين، وهو ما استغله الهجوم النيجيري الذي كاد في العديد من المرات أن يعمق النتيجة لولا تسرع لاعبيه. الجهة اليمنى من الدفاع، هي الأخرى كانت نقطة ضعف الشبيبة، حيث وجد لعمارة دويشر صعوبات كبيرة في التأقلم مع المنصب الجديد (ظهير أيمن) المسند إليه. يونس خارج الإطار ولم يهضم قرار تغييره الخيارات التكيتيكية المحدودة للمدرب موسى صايب في غياب كل من سعيدي، برشيش، رماش وكذا عدم تأهيل الرباعي الجديد معيوف، صدقاوي، حيماني ومترف ، جعلته يقحم في الهجوم لاعبين لم يتأقلموا كثيرا مع طريقة لعب الشبيبة القبائلية، كما هو الحال لقلب الهجوم بولمدايس الذي لم يلق ضالته، وأيضا يونس سفيان الذي ضيع بمفرده العديد من الفرص، ناهيك عن تحطيمه لهجمات فريقه بسبب احتفاظه المفرط بالكرة، وهو ما دفع المدرب موسى صايب إلى تعويضه بزميله العرفي الذي حرك كثيرا في الشوط الثاني هجومات فريقه رفقة سعد تجار. وعلى ذكر سفيان يونس، فقد كشفت مصادر عليمة أن المهاجم القبائلي لم يتقبل قرار المدرب صايب بتعويضه في الشوط الثاني، حيث دخل في ملاسنات مع زملائه، وهو ما أغضب كثيرا صايب، وكذا رئيس الشيبة محند شريف حناشي. والأكيد أن عملا كبيرا ينتظر صايب لتجهيز لاعبيه للمقابلات القادمة، سواء برسم المنافسة القارية أو الوطنية، وهو ما اكده المدرب ل''الخبر''.