يوم غد الجمعة بملعب 5 جويلية على الساعة: 21:00 شبيبة القبائل سان شين النيجيري لا خيار أمام الكناري سوى الانتصار تستضيف شبيبة القبائل ليلة الغد نادي سان شين ستار النيجيري في مقابلة مصيرية لحساب الجولة الثانية من نظام المجموعات لمنافسة كأس الكاف تحمل في طياتها الكثير من الدلالات بغض النظر عن أهميتها في حسابات الطرفين، حيث يراهن عليها الكناري كثيرا لتدارك خسارة جولة التدشين بالمغرب وبعث حظوظه في التأهل للمربع الذهبي. لقاء سهرة الغد وعلى قدر أهميته سيخوضه ممثل الكرة الجزائرية في ظروف خاصة، ما يجعله أمام تحد كبير لصنع اللعب، وتحقيق الفوز الذي يبقى السبيل الوحيد لتفادي الإقصاء المبكر ومن ثمة البقاء في رواق السباق خاصة وأن هذه المنافسة صارت تستهوي الأنصار وحتى إدارة الفريق. ورغم ضيق هامش المناورة والفترة الصعبة التي تمر بها الشبيبة جراء عدم استقرار التعداد وهجرة بعض الركائز، إلا أن ممثل الكرة الجزائرية ماض في أداء مباراة كبيرة ورفع التحدي، انطلاقا من عزمه على طي صفحة معاناته والتركيز على هذه الخرجة التي يعلق عليها المدرب موسى صايب آمالا عريضة لتجديد العهد مع الانتصارات والظفر بالنقاط الثلاث التي تكون بمثابة دفع قوي لمواصلة المشوار بقوة كبيرة وثقة أكبر بالاعتماد خاصة على الرصيد الواسع من الخبرة للركائز في صورة تجار ونساخ والحارس عسلة ومحاولة توظيف كل الطاقات وحسن تسيير المقابلة واللعب بعقلية الانتصار دون حسابات أخرى. كما أن موعد سهرة الغد ينظر له الرئيس محند شريف حناشي من زاوية تفاؤلية، حيث ألح في هذا الخصوص على ضرورة اللعب بالصرامة المعهودة والمراهنة على خبرة اللاعبين لصنع الفارق. وقد اجتمع حناشي أمس مع اللاعبين بحضور الجهاز الفني قصد وضعهم أمام مسؤولياتهم ورمي الكرة في معسكرهم، خاصة وأن كل الظروف مواتية لتحقيق الانتصار. تعداد شبه مكتمل وصايب يراهن على الجدد تستعيد شبيبة القبائل بمناسبة هذا اللقاء جل ركائزها التي لم تشارك في اللقاء الأول، وهو ما أراح المدرب صايب وجعله أمام عدة خيارات لضبط التشكيلة التي سيراهن عليها، فبالإضافة إلى رباعي المنتخب العسكري سعيدي برشيش وخليلي والحارس برفان، سيستفيد الكناري من عودة كل من ريال ولمهان والعرفي، مقابل غياب بلقاسم رماش بداعي العقوبة. وحسب الانطباع السائد، فإن الجهاز الفني سيعتمد على طموح الوجوه الجديدة على غرار هزيل وحنيفي وزياد وبولمدايس والإيفواري كامار، وخبرة القدامى في صورة نساخ وتجار لكسب الرهان من خلال محاولة خطف هدف السبق لإزالة الضغط على لاعبيه وتسيير اللقاء بالاقتصاد في الجهد وهذا بتعزيز الخط الخلفي والهيمنة على منطقة الوسط، وغلق المنافذ والمساحات أمام مهاجمي الزوار. وقد حرص مدرب الكناري الذي عاد متأخرا إلى معسكر فريقه بالعاصمة بفعل مشاركته في تربص باتنة للمدربين على شحن بطاريات اللاعبين وتحسيسهم بأهمية المقابلة وقيمة الرهان، حيث حاول التركيز في الحصتين الأخيرتين اللتين أشرف عليهما قبيل المواجهة على الجانب النفسي، وعامل الاسترجاع دون إغفال الكرات الثابتة والقذف من بعيد، مع محاولة الحفاظ على الروح التضامنية، وتلاحم المجموعة التي تبقى في نظره تشكل قوة الفريق. وقد أجرى الكناري تربصا مغلقا بالعاصمة لمدة 4 أيام تخللته بعض الصعوبات لإيجاد مكان للقيام بالتدريبات، الأمر الذي جعل الطاقم الفني يوزع الحصص بين ملعبي بن عكنون وملحق 5 جويلية وحتى ملعب الدارالبيضاء. صائب متفائل بكسر الحاجز البسيكولوجي والتدارك أعرب المدرب موسى صايب عن تفاؤله باجتياز منعرج سان شين وتذوق طعم الفوز للإبقاء على حظوظ فريقه في التأهل قائمة، موضحا للنصر أن الحالة المعنوية المرتفعة للاعبين وعزمهم على تدارك تعثر الجولة الأولى، من العوامل التي ستصنع الفارق، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن فريقه مطالب بالتحلي بالإرادة وروح التضامن وحسن التعامل مع المقابلة. وبما أن القبائل متعودين على رفع التحدي واللعب في الظروف الصعبة، يرى محدثنا أن باب الأمل يبقى مفتوحا، خاصة كما قال وأنه لمس وجود حالة من الإصرار لدى اللاعبين لتحقيق الفوز ولا شيء سواه. من جهة أخرى اعتبر صايب هذا الموعد الانطلاقة الفعلية لفريقه في المنافسة القارية باستعادة كل المصابين والمعاقبين، ما يتطلب برأيه طرح كل الأوراق في الساحة، ولو أنه لم يخف صعوبة المأمورية أمام منافس قوي ومحترم. كما أبدى بعض المخاوف حول نقص الانسجام والتكامل وضعف الدفاع، نظرا للتجديد الذي مس التعداد، حتى وإن كان لا يستبعد انتفاضة من جانب عناصره سيما الجديدة. وحسب مدرب الكناري، فإن الجهاز الفني لا يملك فكرة واضحة حول سان شين النيجيري رغم معاينته شريط اللقاء الأخير أمام ممثل الكرة الكونغولية في الجولة الأولى لهذه المنافسة، حيث نجح في تدوين بعض الملاحظات وحصر نقاط قوة وضعف هذا الفريق. سان شين يعسكر في القاهرة والشبيبة تغير مقر إقامته بالجزائر قبل شد الرحال صوب الجزائر أمس أقام نادي سان شين ستار تربصا قصيرا بالعاصمة المصرية القاهرة لاستكمال تحضيراته وضبط الميكانيزمات اللازمة وإعداد العدة لموعد الغد في ظل طموحه للعودة من الجزائر بالنقاط الثلاث. هذا وقد فضلت إدارة الشبيبة تغيير مقر إقامة الفريق الزائر إلى فندق دار الضياف عوض الميركير، مع برمجة حصة تدريبية واحدة مساء اليوم بملحق ملعب 5 جويلية في نفس توقيت المباراة، وحسب رئيس سان شين، فإن فريقه سيخوض اللقاء بتشكيلة مكتملة ودون غيابات، معتبرا الفوز في متناوله رغم احترامه الكبير للشبيبة على حد تعبيره.