تسبب النشاط الإرهابي في شمال مالي في خسارة البلاد لأكثر من ثمانية آلاف وظيفة في القطاع السياحي، وأكثر من 76 مليون دولار، بسبب تهديد عناصر القاعدة بخطف رعايا غربيين وقيام الدول الأوربية بتحذير رعاياها من التوجه لمنطقة شمال مالي. وبقدر ما يروج الرئيس المالي أمادو توماني توري لإعادة السياح لبلاده بقدر ما يراهن على ندوة الجزائر ل''محاربة الإرهاب''، سبتمبر القادم، لتكون السبب في نمو سياحي. تعول الحكومة في مالي على ندوة الجزائر الدولية، لدفع دول غربية كي تراجع تحذيراتها لرعاياها بعدم زيارة مالي. وقد سربت الرئاسة المالية، عقب اجتماع عقده الرئيس توري مع كبار مساعديه، وثيقة تعدد خسائر باماكو جراء التهديدات الإرهابية شمال البلاد ضد الرعايا الغربيين، تتمثل أساسا في عمليات الخطف التي تنتهي لتقديم فديات لقاء الإفراج أو قتل الرهينة في حالات محدودة. وذكرت مالي أنها خلال العامين الماضيين فقدت 50 مليار فرنك إفريقي (أكثر من 76 مليون دولار)، وأكثر من ثمانية آلاف وظيفة في قطاع السياحة، بسبب هذه التهديدات الإرهابية في الساحل والصحراء. وتبدي الوثيقة التي نشرتها وكالة الأنباء الفرنسية، ملاحظات صدرت عن لجنة دفاع اجتمعت بالرئيس توماني توري، تندد ب''التهديدات الإرهابية في الساحل والصحراء، وتستنكر الهجمة الإعلامية ضد مالي''، في إشارة إلى التحذيرات المستمرة لدول غربية، وخصوصا الفرنسية لرعاياها من عدم استقرار البلاد. ويروج أمادو توماني توري، لندوة الجزائر الدولية حول ''مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة'' في بلدان الساحل الإفريقي، التى ستحتضنها يومي 7 و8 سبتمبر المقبل، على أساس أنها تهدف إلى ''الخروج برؤية موحدة'' في مجال مكافحة ''الإرهاب'' بالمنطقة. حيث تحدث توري عن وضع خطة أمنية لحماية السياح الغربيين، تتغذى من الندوة الدولية في الجزائر، وقد نقل عنه دعوته الملحة خلال افتتاح معرض للفن في فرنسا، للسياح للعودة. وشرح توري أن لجنة دفاع موسعة في بلاده أقرت خطة لحماية المواقع السياحية في الشمال، ويفترض أن تسهم هبة الجزائر لمالي مؤخرا (10 ملايين دولار) في هذا البرنامج. وقد انتقد الرئيس المالي بشدة ما سماه ''تصنيفنا في المنطقة الحمراء من قبل حكومات أوربية''. وقال الرئيس المالي إن بلاده تقترح تأمين المسالك التي يعبرها السياح الغربيون عادة، فتحدث عن محور باماكو، موبتي وغاو وكيدال ومحور باماكو، دوانتزا إلى تمبكتو، ونفس التعزيزات الأمنية حول المواقع السياحية.