حذر مكتب التنسيق لعمال الصحة لولاية تيبازة أمس، من تراكم المشاكل المهنية والاجتماعية بقطاع الصحة، وما نتج عنها من التأخر في صرف أجور أزيد من 984 عامل مؤقت، تابعين للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية ببوإسماعيل وشرشال والداموس، بالإضافة إلى مشكل تجميد منحة الانتفاع للأطباء وشبه الطبيين. تعقدت وضعية أكثر من 900 عامل بالتوقيت الجزئي، منتسبين للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، حيث لم يتلق هؤلاء العمال التابعين لمنطقة الداموس أجورهم لمدة ستة أشهر كاملة، فيما حرم آخرون تابعون للمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبوإسماعيل من رواتبهم لأزيد من شهرين، أما التابعون لمؤسسة شرشال فظلوا دون أجور لمدة شهرين. وحسب بيان مكتب التنسيق لعمال الصحة التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين، فإن القطاع يسير على فوهة بركان، بسبب التذمر والاستياء الذي يعيشه العمال المتعاقدون بالتوقيت الجزئي خمس ساعات المحرومون من أجورهم في هذا الظرف بالذات، والذي تزامن مع شهر رمضان واقتراب الدخول الاجتماعي وعيد الفطر، حيث تتجرع هذه الشريحة مرارة البقاء دون مداخيل طيلة هذه المدة. وتطرق مكتب التنسيق إلى منحة الانتفاع الخاصة بالأطباء شبه الطبيين، حيث ذكر أعضاء المكتب أن المنحة لم تلغ في نظام التعويضات الجديد لعمال الصحة طبقا لتعليمة وزارة الصحة رقم 1002، إلا أن هذه المنحة ألغيت على مستوى المراقب المالي والخزينة العمومية لبعض الدوائر، وهذا ما أحدث غليانا في أوساط هذه الفئة، خصوصا وأن زملاءهم في بعض المؤسسات العمومية الاستشفائية في المناطق المجاورة صرفت لهم هذه المنحة. ولم يهضم ممثلو العمال رفض الجهات الوصية تسوية مستحقات الأثر المالي الناتج عن القوانين الخاصة الجديدة ونظام التعويضات الجديد الخاص بألأطباء وشبه الطبيين، وخلص أعضاء مكتب التنسيق إلى المطالبة بالتعجيل في تسوية هذه الوضعية وتفادي أي أنزلاق قد تتزامن مع الدخول الاجتماعي.