السِّتْر هو إخفاء ما يظهر من زلاّت النّاس وعيوبهم. فالله سبحانه وتعالى سِتِّير يُحبّ الستر، ويستر عباده في الدنيا والآخرة. قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ''إنَّ الله عزّ وجلّ حَيِي ستِّير، يُحبّ الحياء والستر'' أخرجه أبوداود والنسائي وأحمد. وإذا أراد المسلم أن يستر أخاه، فإنّ هناك شروطًا لابدّ أن يراعيها عند ستره، حتّى يحقّق الستر الغرض المقصود منه، وأهمها: أن يكون الستر في موعده المحدّد له، فيستر المسلم أخاه عند فعله للمعصية وبعدها، بألاّ يتحدّث للنّاس بأنّ فلانًا يرتكب المعاصي. وأن تكون المعصية الّتي فعلها لا تتعلّق بغيره ولا تضرّ أحداً سواه. أمّا إذا وصل الضرر إلى النّاس، فهنا يجب التنبيه على تلك المعصية لإزالة ما يحدث من ضرر، وأن يكون الستر وسيلة لإصلاح حال المستور بأن يرجع عن معصيته ويتوب إلى الله تعالى.