تشهد شوارع الأحياء الشعبية في العاصمة، ظهور طاولات لتحضير وبيع ''البريك''، حيث يقوم بإعداده شباب تفننوا فيه، مما جعل هذه الطاولات تشهد إقبالا كبيرا من طرف الزبائن. في جولة قامت بها ''الخبر'' عبر عدد من شوارع العاصمة لفت انتباهنا تواجد طاولات تزينت بأطباق تحوي المواد الأولية لصناعة البريك، من اللحم المفروم، الدجاج، الكبد، الجمبري، التونة، والجبن، والزيتون وغيرها، حيث يقوم الشباب بإعداد البريك حسب رغبة الزبون. بحي باش جراح قام الشاب مروان بنصب طاولة تفنن في تزيينها، حيث يقوم بإعداد البريك بمختلف الوصفات والكيفيات كالبريك العنابي والقسنطيني، وهذا حسب طلبات وأذواق زبائنه، فهناك من يطلب أن يكون محشي باللحم المفروم وهناك من يريده بالبطاطا والجبن وغير ذلك. ويقوم مروان بتجهيز نفسه منذ الساعة الرابعة مساء ليشرع في صنع البريك في الخامسة مساء لضمان تلبية طلبيات زبائنه الكثيرة، حيث يقوم بقليه نصف ساعة قبل الأذان لكي يبقى ساخنا. وحتى النساء العاملات أصبحن من الزبونات الوفيات، ومنهن من تطلب البريك عبر الهاتف وتستلم طلبيتها عند خروجها من مقر عملها، كحال إحدى الزبونات التي قالت'' أنها تشتغل يوميا في رمضان وبالتالي فإنها لا تستطيع إعداد البريك نظرا لضيق الوقت'' لذلك فهي تلجأ لشرائه جاهزا. ربات البيوت دخلن هن أيضا طابور الزبائن، حيث تقول إحداهن ''أنها تعودت على هذا البريك وكثيرا ما حاولت تحضيره في البيت لكنه لا يقارن الذي يحضره أصحاب الطاولات''. وتتراوح أسعاره بين 100دج و150دينار للقطعة كل حسب مكوناته.