أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، أمس الأربعاء، أن الأمين العام الأممي، السيد بان كي مون، استقبل ممثل الجزائر الدائم في الأممالمتحدة الذي سلمه رسالة من وزير الشؤون الخارجية، مراد مدلسي، بشأن الانتهاكات التي تعرضت لها البعثة الدبلوماسية الجزائريةبطرابلس. وحسب التصريح الذي أدلى به الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية لوكالة الأنباء الجزائرية، فإن ''السيد بان كي مون أبرز ضرورة استتباب النظام العام في طرابلس، وواجب ضمان حماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة الليبية. وأكد أنه سيتم التطرق للانتهاك الذي تعرض له مقر البعثة الدبلوماسية الجزائرية مع مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي''. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن بان كي مون ''أوضح أنه سيعطي تعليمات لمبعوثه الشخصي حتى يتم التطرق لهذه المسألة خلال الاجتماعات الإقليمية المقبلة، من أجل حث الأطراف الليبية على اتخاذ الإجراءات لتفادي تكرار مثل هذه الأفعال ومن أجل ضمان حماية الرعايا الأجانب المقيمين بليبيا''. يذكر أن مقر السفارة الجزائرية تم اقتحامه من قبل مسلحين واحتجزوا كل من كان بداخله، في الوقت الذي صعد أحد هؤلاء المسلحين إلى سطح السفارة، كما استولى المقتحمون على ست سيارات كانت بحظيرة السفارة، وعلى إثر هذا اعتذر الناطق باسم المجلس، محمود الشمام، في حوار مع ''الخبر''، عن الحادث، وقال بأن المجلس سيوفر حماية كافية للسفارة، وأكد بأن السلطات الليبية الجديدة ستعطي اهتماما خاصة للسفارة الجزائرية والبعثات الدبلوماسية الأخرى بطرابلس. من جهته، طلب رئيس المجلس الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، من ثواره عدم التعرض لمقار البعثات الدبلوماسية، وبالتالي فإن احتجاج الجزائر حقق النتائج المرجوة منه.