تجاوز عدد الليبيين الذين عبروا إلى الأراضي التونسية عبر معبر الذهيبة، منذ يوم السبت الأخير، المصادف ليوم اندلاع معركة طرابلس، عشرة آلاف ليبي، وهذا حسب الأرقام المسجلة لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. وحسب رواية مسؤول في المنظمة المذكورة، فإن 4750 ليبي اجتازوا المعبر بين السبت والثلاثاء باتجاه بلادهم و6030 باتجاه تونس، أما مراسل وكالة الأنباء الفرنسية من الحدود فأفاد في تقرير إخباري له أن عشرات السيارات بعضها تنقل عائلات، اجتازت نقطة الحدود بين البلدين الأربعاء في الاتجاهين. وأوضح أن معظم الأشخاص الداخلين إلى تونس قادمون من طرابلس، كما أشار إلى أن ما بين خمسة إلى ستة جرحى ينقلون عبر ذات المعبر يوميا إلى المستشفى الإقليمي بمدينة اكرر تطاوين، وهي أول أكبر مدينة تونسية بعد الحدود، وهذا قبل نقلهم إلى صفاقس وسوسة أو العاصمة تونس. كما تحدثت الأخبار عن شروع أعداد كبيرة من هؤلاء اللاجئين في الإعداد للعودة إلى بلادهم، وهو ما يعني أن فكرة نهاية الصراع بين القذافي والمنتفضين ضد نظامه قد أصبحت حقيقة قائمة. للإشارة استقبلت تونس خلال المحنة الليبية التي شارفت على النهاية بعد سيطرة المعارضة على طرابلس حوالي سبعين ألف لاجئ.