أكدت الخارجية الإيطالية، أمس، أن أربعة صحفيين إيطاليين اختطفوا على يد أنصار معمر القذافي في مدينة الزاوية، بينما قتل سائقهم الليبي. وقال الناطق باسم الخارجية الإيطالية، موريزيو ماساري، إنه لم يتضح بعد الجهة التي تقف وراء اختطاف الصحفيين الأربعة، غير أن الوزارة تفترض أن عناصر موالية للقذافي هي التي قامت بذلك. وأشار ماساري إلى أن الصحفيين الأربعة اختطفوا بينما كانوا على الطريق بين زوارة وطرابلس، على بعد 80 كيلومترا من العاصمة الليبية. وحسب التقارير الواردة من إيطاليا، فإن المختطفين هم إيليزابيتا روزاسبينا وجوزيبي سارتشينا من صحيفة ''كورييري دي لا سيرا'' ومراسل جريدة ''لاستامبا'' دومينيكو كويريكو، ومراسل جريدة ''أفينيري'' كلاوديو مونيتشي. ويشار إلى أن الأخير هو الذي اتصل بمكتب تحرير جريدته في روما وتحدث عن حاله وحال زملائه. وأوردت ''لاستامبا'' ووكالة الأنباء الإيطالية ''آنسا'' أن الصحفي في ''أفينيري'' تمكن من الاتصال بمركز الأخبار في صحيفته بروما ليبلغهم بأنه وزملاءه في صحة جيدة. وقال القنصل الإيطالي في بنغازي إن الصحفيين الأربعة نقلوا إلى منزل في طرابلس، قبالة مركز تجاري تملكه عائلة القذافي، بالقرب من فندق الصحفيين. وقال القنصل إنه تم السماح لأحد الصحفيين بإجراء مكالمات هاتفية، وهو ما يمكن اعتباره مؤشرا جيدا، على حد تعبيره. ويحدث هذا في وقت تم ترحيل المراسلين الأجانب، وعددهم قرابة الثلاثين صحفيا، من فندق ريكسو - غابة النصر إلى فندق كورانتيا بالعاصمة طرابلس. وعاش الصحفيون بفندق ريكسوس لمدة تزيد عن أسبوع أجواء رعب بسبب استهداف الفندق برصاص المواجهات بين المعارضة المسلحة وقوات القذافي. وكانت قوات القذافي قد طوقت الفندق في الأيام الأولى لسقوط مدينة الزاوية، وقد شهد الفندق زيارة نجل القذافي سيف الإسلام ومدير المخابرات عبد الله السنوسي قبل يومين لتكذيب شائعات اعتقاله.