قررت لجان المراقبة المشتركة بين وزارة التضامن ووزارة الصحة غلق 14 مطعم رحمة، لم تحترم كرامة عابري السبيل والمعوزين، وقدمت وجبات رخيصة للمحتاجين ولم تحترم شروط النظافة، من مجموع 734 مطعم فتحت عبر الوطن. أفاد وزير التضامن الوطني والأسرة، السعيد بركات، بأن ''المطاعم التي تم غلقها كان أغلبها في الجزائر العاصمة، وقررت لجان المراقبة والتفتيش ذلك بناء على المستوى المتدني للخدمات، وتقديمها وجبات لا تليق بكرامة الصائمين''. وأضاف الوزير، على هامش حفل ختان عدد من الأطفال المعوزين بدار الفنون والموسيقى بالقبة في العاصمة، ليلة أول أمس، بأن ''الوزارة تصر على تحسين محتوى وجبات الإفطار ولا تسمح بإهانة أي مواطن، من خلال تقديم وجبات لا تحتوي إلا على الخبز والشوربة''. وبلغت الميزانية المخصصة للتضامن خلال شهر رمضان 3,3 مليار دينار، وتم تقديم المساعدة للمحسنين على فتح المطاعم، كما أن المطاعم ال14 التي تم غلقها سيتم التشاور مع أصحباها من أجل إعادة فتحها خلال رمضان القادم وفرض الوجبات الواجب تقديمها، على أن تتضمن اللحم والفاكهة بما يحفظ كرامة الصائمين. وأشار المتحدث إلى أنه تم فتح 734 مطعم لعابري السبيل والمحتاجين عبر الوطن، منها 133 مطعم في الجزائر العاصمة لوحدها، وتتم مراقبتها من طرف لجان الصحة والنظافة بشكل مستمر، مع رفع تقارير للجان المكلفة، خصوصا أن شهر الصيام تزامن مع شهر أوت وارتفاع درجة الحرارة، بما يهدد بتسجيل حالات تسمم غذائي. وأضاف السعيد بركات في رده على سؤال ل''الخبر''، بأنه لم يتم تسجيل ولا حالة تسمم في مطاعم الرحمة في رمضان هذا العام والعام الماضي. في سياق منفصل، أوضح الوزير بأن تقديم المساعدات للمتمدرسين المعوزين بمناسبة الدخول المدرسي سيكون قبل أيام من 11 سبتمبر المقرر لاستئناف الدراسة. ورفض المتحدث الكشف عن القيمة المالية للإعانات التي ستكون على شكل ألبسة وأدوات مدرسية، مضيفا بأنها ستكون معتبرة وسيستفيد منها عدد هام من العائلات، بالإضافة إلى منحة 3 آلاف دينار.