قمع المتظاهرين تسبب في وفاة 3 آلاف سوري واعتقال أكثر من 51 ألفا وصف علي الصدر الدين البيانوني، المراقب العام السابق للإخوان المسلمين في سوريا، زيارة نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، ب''المتأخرة'' بعد قرابة الستة أشهر عن اندلاع الأحداث والمظاهرات السلمية التي قوبلت بقمع النظام. واعتبر البيانوني أن النظام السوري كان قد رفض في وقت سابق مقترحات الجامعة العربية ووصفها بالتدخل في شؤون سوريا الداخلية. وقال علي صدر الدين البيانوني، في تصريحات خص بها جريدة ''الخبر'' أمس، إن الخطوة العربية جاءت متأخرة بعد ستة أشهر من التقتيل والتهجير والقمع المسلط على المظاهرات السلمية التي خرجت في مختلف المدن السورية تطالب بالحرية وإسقاط النظام. وأضاف البيانوني أن النظام السوري نفسه أعلن رفضه مقترحات الجامعة العربية والتي اعتبرها تدخلا في شؤونه الداخلية، مع أن حماية المدنيين تنص عليها مختلف المواثيق الدولية، يضيف المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا. وجدد المتحدث انتقاده نظام بشار الأسد بقوله إن النهج المتبع في مواجهة المظاهرات السلمية منذ بداية الأحداث ما يزال قمعيا، حيث إن إطلاق النار على المتظاهرين السلميين واقتحام المساجد آخرها ليلة القدر عندما تم اقتحام مسجد الرفاعي والاعتداء على إمامه الذي يرقد بالمستشفى. وقال البيانوني إن انتفاضة سكان العاصمة دمشق أفقدت النظام السوري السيطرة أكثر من أي وقت مضى، وجعلته يواصل حملاته القمعية وحلوله الأمنية التي لا تستجيب على الإطلاق لرغبات وطموحات الشعب السوري، الذي بلغ نقطة اللاعودة. وواصل البيانوني حديثه بالقول ''لقد فات الأوان على أي حل سياسي أو إصلاحي في سوريا، لذلك لم يعد حلا الآن سوى رحيل النظام''، يضيف السيد البيانوني. وعاد المتحدث إلى التأكيد أن المتظاهرين رفعوا في البداية شعارات تطالب بالإصلاح والحرية، لكن الطريقة التي تعامل بها النظام مع المتظاهرين، دفعت هؤلاء إلى رفع سقف المطالب. وكشف المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا أن قمع نظام بشار الأسد تسبب في وفاة أزيد من 3 آلاف مواطن سوري، واعتقال ما لا يقل عن 15 ألفا آخرين يقبعون في السجون والمعتقلات السورية، بحسب منظمات حقوقية، يتعرضون لشتى أنواع التعذيب والإهانة.