واصل، أمس، عمال مؤسسة الجزائرية للمياه بتيبازة إضرابهم المفتوح لليوم الثاني على التوالي، وسط تنديد المضربين بمحاولة الإدارة إجهاض الحركة الاحتجاجية في المهد. ارتفعت، أمس، نسبة الاستجابة للإضراب المفتوح الذي دعت إليه الفروع النقابية لمؤسسة الجزائرية للمياه بتيبازة إلى 89 بالمائة في يومها الثاني، مقارنة ب81 بالمائة في يومها الأول. ولم تفلح محاولة مدير المنطقة بالضغط على المضربين لحملهم على العودة إلى العمل، رغم التهديدات بالتوقيف في حقهم منذ اليوم الأول الذي شهد نزول هذا الأخير إلى مراكز بواسماعيل، مقر الوحدة ومركز شرشال، حيث توعد المضربين بالتوقيف النهائي عن العمل، ما اعتبره المحتجون محاولة يائسة لإجهاض الإضراب، ومصادرة لحقوق العمال، الذين أعربوا لنفس المسؤول عن عزمهم مواصلة الإضراب حتى وإن نفذت الإدارة تهديداتها. كما لم تتوقف محاولات المسؤولين الوقوف في وجه الحركة الاحتجاجية، حيث توجه بعض الأشخاص المحسوبين على المنسق الولائي المسحوبة منه الثقة، ومحل احتجاج العمال، إلى مركز القليعة والمركز التجاري الكائن بحي واد مرزوق، التابع لمركز حجوط، حيث قاموا بنزع اليافطات الحاملة للشعارات المنادية بإسقاط سياسة الإدارة، ورحيل المنسق الولائي للنقابة، كما قاموا باستفزاز العمال المضربين على مستوى المركزين المذكورين لكسر الإضراب. من جهتها سارعت إدارة الوحدة، صبيحة أمس، إلى مراسلة مراكز التخليص، دعت من خلالها المضربين إلى العودة للنشاط، وإنهاء الحركة الاحتجاجية، أو التعرض لعقوبات إدارية تصل لحد الفصل من العمل، وهو ما رفضه المضربون الذين استغربوا تواطؤ الإدارة مع المنسق الولائي للنقابة المسحوبة منه الثقة، والذي لا يزال يحظى بمعاملة مميزة من طرف مدير الوحدة، حسب العمال، الذين أكدوا مواصلتهم للإضراب إلى غاية الاستجابة لمطلبهم.