ضبطت دائرة التراث غير المادي والكوريغرافيا، على مستوى وزارة الثقافة، برنامجا فنيا تكريميا متنوعا، خصت به كبار أعمدة وشيوخ الموسيقى الأندلسية، الراحلون منهم والأحياء، على أن تنطلق سلسلة التكريمات بدءا من الثالث عشر من شهر سبتمبر الجاري، بدار الثقافة عبدالقادر علولة، بتلمسان. وتضم التكريمات المندرجة في إطار تظاهرة ''تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ''2011، سهرات فنية وموائد مستديرة، إلى جانب معارض خاصة بالمكرمين، وتقديم علب موسيقية لأقراص مضغوطة تضم أعمالهم الفنية التي ظلت خالدة، لتكون البداية مع شيخي موسيقى الأندلسي العربي ورضوان بن ساري. وتتواصل التكريمات إلى غاية السابع عشر من شهر نوفمبر المقبل، ليكون التوقف عند العديد من الشيوخ الراحلين، من المدارس الثلاث لموسيقى الأندلسي، بما فيها ''الصنعة''، ''المالوف'' و''الحوزي''، ونذكر من بينهم عبدالكريم دالي، سيد أحمد سرّي، وقدور درسوني، صادق البجاوي، الشيخان غوثي ومحمد بوعلي، إلى جانب مصطفى وخير الدين عبورة، مصطفى بريكسي، عمر بخشي، عبد الرحمن سكّال، والشيخة طيطمة. كما سيحظى كبار الشيوخ الذين مازالوا على قيد الحياة، من الذين يناضلون للحفاظ على التراث الأندلسي الأصيل، وحمايته من الزوال والاندثار بتكريمات خاصة، نذكر منهم الحاج محمد الطاهر فرفاني والحاج محمد الغافور. ويشارك في إحياء السهرات الفنية، العديد من فناني الأندلسي، من بينهم ريم حقيقي، إبراهيم حاج قاسم، وجمعيات أندلسية منها ''قرطبة'' من العاصمة، ''أحباب الشيخ بن صاري'' و''القرطبية'' و''غرناطة'' وأوركسترا ''الغافور'' من تلمسان، ''نسيم الأندلس'' و''مصطفى بلخوجة'' و''النهضة'' من وهران، جمعية ''الفن الأصيل'' من تيبازة، أوركسترا ''أنغام'' و''فرفاني'' من قسنطينة.