المعارضة السورية تشكل تنظيما جديدا في الخارج أعلن نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس، أن الرئيس السوري بشار الأسد وافق على ''إجراء إصلاحات''، في مدة زمنية محدودة. وأن عوامل الإصلاحات ستقدم للجنة الجامعة العربية للدراسة. جاءت الموافقة خلال الزيارة التي قام بها العربي لدمشق أمس، في محاولة إقناع النظام السوري بالعدول عن السياسة القمعية القائمة منذ بداية الأحداث في سوريا. كما أكد نبيل العربي رفض الجامعة التدخل الأجنبي بسوريا، وحرص العرب على أمن واستقرار سوريا. وكان من المتوقع أن يسافر العربي إلى دمشق الأربعاء لكن الزيارة تأجلت بناء على طلب سوريا. وكانت وسائل إعلام عربية قد سربت معلومات عن مبادرة عربية يعتزم العربي عرضها على الرئيس السوري. وتتضمن هذه المبادرة تشكيل حكومة ترأسها شخصية وطنية وسحب الجيش إلى ثكناته وضرورة وقف العنف، وإجراء انتخابات رئاسية مع نهاية فترة الأسد الرئاسية عام ,2014 وضرورة الانتقال إلى نظام حكم تعددي. لكن الوسائل الإعلامية الحكومية السورية أكدت أن دمشق لن تقبل بأي مبادرة من هذا النوع لأنه تدخل في شؤونها الداخلية. في سياق مقابل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تعمل مع بعض دول مجلس الأمن بشأن مشروع قرار جديد لتعزيز العقوبات المفروضة على النظام في سوريا. وفي عاصمة النمسا فينا التقي أمس ما يقارب 40 معارضا سوريا ليعلنوا عن ميلاد تكتل معارض تحت تسمية ''اتحاد سوريين الخارج''. ويهدف التنظيم إلى ''إسقاط النظام السوري وإقامة دمقراطية تعددي'' في سوريا. وجاء المعارضون من إسبانيا وروسيا وألمانيا وسويسرا واليونان، لمساندة ''الثورة السورية''، حسب ممثل المعارضة بالنمسا، عامر الخطيب. وندد الحاضرون ب''القمع وانتهاك حقوق الإنسان''. ميدانيا، قُتل ثمانية مدنيين في مناطق سورية مختلفة، فيما خرجت تظاهرات في عدة مدن. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ''خمسة مواطنين قتلوا خلال عمليات عسكرية وأمنية جرت لملاحقة مطلوبين في حي البساتين بالقرب من حي بابا عمرو''، في مدينة حمص. من جهتها، أشارت لجان التنسيق المحلية إلى ''إن سيدة قتلت فجر أمس في إطلاق نار جنوب سراقب''، مشيرة إلى ''حشود عسكرية تتمركز على أطراف المدينة''. وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى أن ''شابا قتل في قرية خان السبل خلال إطلاق رصاص في حاجز أمني جنوب مدينة سراقب''، الواقعة في ريف أدلب.