يتقاضى العميل المقبول راتبا سنويا بقيمة 25 ألف جنيه استرليني شرع جهاز الأمن البريطاني في توظيف جواسيس يجيدون اللهجات العربية، ومن بينهم جزائريون، لإحباط أي مخطط إرهابي محتمل يستهدف الأولمبياد، عارضا راتبا مغريا لا يقل عن 25 ألف جنيه استرليني في السنة. مع افتتاح أكبر مركز تجاري في أوروبا بمنطقة ستراتفورد، وهي المنطقة التي ستشهد الألعاب الأولمبية في الصائفة المقبلة، تكون لندن قد قطعت شوطا كبيرا نحو جاهزيتها لهذا الحدث الرياضي الكبير، وإن كان العمل على البنية التحتية التي تحتضن الأولمبياد قد اكتمل تقريبا، فإن الأجهزة الأمنية تعمل هي الأخرى في الخفاء من أجل مرافقة الألعاب وتأمينها من هجمات إرهابية محتملة. وذكرت صحيفة ''ديلي ميرور''، في عددها الصادر أول أمس، إن جهاز الأمن الداخلي البريطاني المعروف بتسمية ''أم آي ''5 بدأ بتجنيد جواسيس يجيدون لهجات اللغة العربية، ومن بينها اللهجة الجزائرية، للتنصت على المكالمات الهاتفية، بهدف اكتشاف المؤامرات ضد الألعاب الأولمبية. وأضاف نفس الصحيفة أن جهاز''أم آي ''5 يأمل العثور على مرشحين قادرين على التنصت على الإرهابيين المحتملين عن طريق تجنيد متحدثين باللغات الأجنبية لمراقبة المكالمات بالهواتف المحمولة والأرضية، والتي تجري عبر الإنترنت. وأوضحت بأن جهاز الأمن الداخلي اشترط على المتقدمين أن يكونوا قادرين على فهم مختلف لهجات اللغة العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مقابل راتب أولي مقداره نحو 25 ألف جنيه استرليني في العام. وأشارت الصحيفة أن ''أم آي ''5 منح الأولوية للمتقدمين الذين يجيدون تحدث اللغة العربية باللهجات اليمنية والجزائرية واللبنانية والسورية والكويتية، للعمل لديه كجواسيس على الهاتف. ونسبت إلى مصدر مطّلع قوله ''إن جهاز الأمن الداخلي يحتاج إلى أشخاص قادرين على فهم المكالمات الهاتفية، التي يتم اعتراضها بشكل كامل''. وعلى صعيد الاستعدادات الميدانية شهدت لندن، أمس الأول (الثلاثاء)، افتتاح الفرع الثاني للمجمع العملاق، وستفيلد، في منطقة ستراتفورد القريبة من مدينة الأولمبياد التي تنتظره لندن والعالم العام المقبل. ويعتبر ''ويستفيلد ستراتفورد'' الأكبر في أوروبا. ويضم أكثر من 300 محل تجاري، ويعتبر المشروع الأكبر في منطقة شرق لندن التي لم تحظ من قبل بمثل هذه المشاريع، لتصبح اليوم واحدة من أهم الوجهات العالمية للتسوق والإقامة وزيارة لندن فترة الألعاب الأولمبية.