أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، السيد رشيد بن عيسى، أمس الأول، عن الحصيلة النهائية لإنتاج الحبوب خلال الموسم الجاري ببلوغها 42 مليون قنطار مقابل 45 مليون قنطار الموسم الماضي. وصرح الوزير للصحافة على هامش جلسة خصصت للأسئلة الشفوية بمجلس الأمة، أن ''النتيجة النهائية لحملة الحصاد 2011-2010 أظهرت أن إنتاج الحبوب بلغ 42 مليون قنطار''. ويتعلق الأمر حسبه بالحصيلة النهائية للحملة 20102011 التي تميزت بإنتاج جيد بشرق وجنوب البلد وبحصاد تحت المعدل بالغرب بسبب الجفاف الذي تشهده هذه المناطق. وفي حملة 2009 - 2010سجل إنتاج الحبوب 45 مليون قنطار مقارنة وهو ما يعني أن انتاج الموسم الحالي سجل تراجعا بحجم 3 ملايين قنطار، في حين يظل بعيدا عن المستوى القياسي المسجل في موسم 2009-2008 الذي تم إنتاج 2 ,61 مليون قنطار المسجلة. وأكد بن عيسى أن بعض ولايات غرب البلاد سجلت مردودا جيدا بالرغم من الجفاف وذلك بفضل السقي بواسطة نظام التقطير الذي لجأ إليه بعض المزارعين. ومن جهة أخرى، أكد أن التحضيرات لحملة الحرث والبذر المقبلة بدأت منذ شهر جويلية وخلافا للمعتاد ''استبق المزارعون اقتناء تمويناتهم من المواد الأولية'' الشيء الذي يعني حسب الوزير أن ''المزارعين بدأوا يحسّنون تقنياتهم الإنتاجية''. وردا عن سؤال حول ما إذا ستستورد الجزائر كميات إضافية من الحبوب، ذكر الوزير أن استيراد الحبوب يتم بانتظام بهدف تشكيل مخزون. ومن حيث القيمة انتقلت الواردات من الحبوب حسب أرقام الجمارك من 02, 1 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة 2010 إلى 04 ,2 مليار دولار خلال السداسي الأول من سنة .2011 وتشير بعض الأرقام أن حجم واردات الجزائر من الحبوب ارتفعت بنسبة 140 بالمائة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري لتصل إلى 65, 2 مليار دولار مقابل 1,1 مليار دولار عن نفس الفترة من العام الماضي. ومن جهة أخرى، كشف السيد بن عيسى أن مبلغ قروض الحملة دون فوائد أي قروض الرفيق، الممنوحة خلال موسم 2010 بلغ نحو 20 مليار دينار. وقد سدد 500 ألف مزارع قروضهم للحملة، مما يمثل حسب السيد بن عيسى نسبة تسديد قدرت ب 90 بالمائة على المستوى الوطني.