واصل 845 عامل بفندق شيراطون بالعاصمة، أمس، إضرابهم المفتوح لليوم الرابع على التوالي، حيث تجمهروا أمام مبنى الفندق منذ الصباح الباكر، مطالبين بتدخل السلطات المعنية لوضع حد لتعسف الإدارة في منعهم من ممارسة حقهم النقابي. وصعد المعنيون، أمس، من احتجاجهم حيث حملوا لافتات ناشدوا من خلالها رئيس الجمهورية التدخل. وحسب ما ذكره ممثلوهم ل''الخبر''، فإن الإضراب كان نتيجة حتمية بعد رفض القائمين على الفندق الجلوس إلى طاولة الحوار، حيث سبق وأودعوا طلبا بتأسيس نقابة في جوان الماضي. ويؤكد المحتجون أنه منذ بناء شيراطون قبل 12 سنة والموظفون يواجهون مشاكل بالجملة، على رأسها الأجور المتدنية التي تتراوح بين 15 ألفا و20 ألف دينار، رغم أن الفندق يدر أرباحا بالملايير لأنه يحمل تصنيف 5 نجوم، ويقصده عدد معتبر من الزبائن خاصة الأجانب، إلا أن الإدارة، يضيف محدثونا، وعلى رأسها المدير العام رفضت مبدأ تأسيس نقابة، كما أنها أقدمت على توقيف ثلاثة من زملائهم، ليرتفع عدد الموقوفين منذ انطلاق الإضراب إلى 6 عمال. ورغم هذه الإجراءات الردعية، إلا أن المعنيين أكدوا على مواصلة إضرابهم إلى أن تتم الاستجابة لمطالبهم. وأدى توقف نشاط الفندق بالكامل إلى هجرة جماعية للزبائن، على الرغم من أنه كان وجهة لأغلبهم باعتباره من أهم الفنادق بالعاصمة، ناهيك عن الخسائر المادية المعتبرة التي يتكبدها فندق شيراطون منذ الإعلان عن الإضراب الأربعاء الماضي. من جهتنا، حاولنا عدة مرات الاتصال بإدارة الفندق لمعرفة ردها على انشغالات العمال، غير أن محاولاتنا بائت جميعها بالفشل.