ما موقفكم مما يحدث في البلدان العربية حاليا؟ نحن دعاة سلام وأمان ومحبة وتعايش بين الناس، ونحن يؤلمنا سقوط أي قطرة دم في بلدنا وأي بلد مسلم بل حتى أجنبي. وندعو إلى أن نعمل كل ما بوسعنا لوقف سفك الدماء من أي جهة كانت، خصوصا في سوريا وليبيا واليمن والعراق، وأن نعمل على أن تحل القضايا بالطرق الحضارية والسلمية بالنقاش والحوار القائم على مبدإ الاختلاف. هل كان الشيخ عبد الرزاق فسوم يتوقع يوما بأنه سيكون رئيسا للجمعية؟ صدقني، لم أكن أطمح لهذا ولم أكن أتوقعه، لكن مادام المجتمع في أغلبيته هو الذي كلفني بهذه المسؤولية فهو تشريف لي وتكليف لي ومسؤولية، وهي نعمة أعود بها لوالدي اللذين أنشآني على الدين الإسلامي، ولمن وضع في الثقة من إخواني، وأرجو أن أكون في مستوى هذه الثقة. من هو الشيخ فسوم، لمن لا يعرفه.. وماهي اهتماماته؟ هو باحث يبحث عن زيادة العلم ويعمل من أجل تجسيد المبادئ العلمية في المجال العملي، ويحاول أن يوفق بين متطلبات الإنسان دينا ودنيويا، ويسهم بكيفية متواضعة في البناء الحضاري على مستوى الوطن والعالم، فأنا عضو في مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قبل أن أكون رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وهذا منذ سنة، حيث تم انتخابي غيابيا وبإجماع، وأنا من مواليد 1933 بالمغيّر بالوادي. هل ترى بأنه أمر طبيعي ألا تملك أعرق جمعية في الجزائر مقرا؟ أن أدعو الهيئات الحكومية المعنية أن يهتموا بهذا الأمر، لأنه عيب، ليس على الجمعية، بل على الحكومة وعلى الدولة أن تضع الجمعية في ذلك المكان (في نفس مبنى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بالعناصر) الذي لا يليق بعظمة الجمعية في جزائر ذات الإمكانيات، ما الذي ينقص لو تجود علينا بمقر يليق بها.