صرّح التوأم، لبنى وعايدة يوس، أنهما يعيشان في كنف أسرة وفرت لهما كل ظروف الرعاية والعطف منذ كانتا طفلتين رضيعتين، وبأنهما لن ترضيا بغير حضن هذه الأسرة بديلا. يأتي هذا الموقف الإنساني بعد نشر ''الخبر''، أمس، لمعاناة الأم البيولوجية للتوأم، السيدة زهرة شريف، التي تخوض معركة قضائية عمرها 14 سنة، من أجل استعادة التوأم الذي تقول بأنه ''بيع بمبلغ 30 مليون من طرف سيدة أودعته عندها لمدة شهرين''. وفي تصريح ل''الخبر''، أوضحت عائلة التوأم لبنى وعايدة بالتبني أن ما صرّحت به الوالدة البيولوجية لهما غير صحيح، وأن تصريحاتها غير منطقية، بدليل أن لديهما كفالة قانونية موثقة ومسجلة بتاريخ 20 ماي 2000 تقر كفالتها لهما، فضلا عن آخر حكم قضائي صادر في العام 2004 عن قسم الأحوال الشخصية، قضى برفض دعوى استرجاع التوأم من قبل الوالدة البيولوجية. وتفاجأت العائلة الكفيلة للتوأم لبنى وعايدة لتصريحات والدتهما البيولوجية، مؤكدة بأنها تغالط الرأي العام بادّعاءات الخاطئة. وقالت السيدة زوبيدة بوقادة، التي تكفل التوأم، بأن وجه المغالطة بدا في الجانب القانوني، لأن لديها رفقة زوجها كفالة موثقة تقر بحضانتهما للبنتين. وتؤكد صراحة في إحدى فقراتها الإهمال، بالقول إن أمهما السيدة زهرة شريف لم تترك عنوانها وبيانات الاتصال بها ''اتضح أنها أهملتهما''... وحينئذ، تقدمت السيدة زوبيدة وهذا بموافقة زوجها واستلما البنتين في ديسمبر1997 لكفالتهما ورعايتهما. وتضيف الزوجة أن ادّعاء الوالدة البيولوجية باعتداء زوجها عليها غير مؤسس، وأن المدّعية كان بوسعها رفع شكوى ضده وحصولها على عجز طبي، إن حصل فعلا، من الطبيب الشرعي يقوي ادّعاءها، مضيفة بأن لديها أربعة أبناء على عكس ما تدّعيه الأم البيولوجية بأنها غير قادرة على الإنجاب، مؤكدة بأن لديها طفلين آخرين يتيمين تقوم برعايتهما ويحظيان بالدفء الأسري. وفي نفس الاتجاه، صبّ كلام التوأم لبنى وعايدة اللتين كان كلامهما مباشرا ودقيقا، حيث صرحتا ل''الخبر'': ''نحن أسعد البنات، ولا نعرف سوى طريق واحد يوصلنا إلى بيتنا الحالي''. وأضافت لبنى وعايدة: ''نرفض العيش في أي مكان آخر، حتى مع والدتنا البيولوجية''. وتساءل التوأم عن السبب الذي دفع بوالدتهما إلى تركهما ثم معاودة الظهور بعد ست سنوات؟! وأضافتا: ''لدينا والد رائع وأم، ولن نقبل بغير حضنها بديلا''.