موضة إعادة الجوائز الأدبية من الأدباء، إلى مانحي هذه الجوائز من الزعماء السابقين الذين ثارت عليهم شعوبهم، كثرت بعد قيام الثورات.. وبشكل يدعو للتهكم! الموقف الحقيقي الذي يحسب للكاتب هو أن يعتذر عن الجائزة التي تمنح له باسم ديكتاتور ما، أثناء عرضها عليه، أي حين يكون الديكتاتور بعز جبروته وسطوته. أما أن يعيدها بعد سقوط الديكتاتور، فهذه ليست بطولة، وإن كانت تحسب للكاتب أيضا، ولكن ك''مويقف'' صغير. بعض أدبائنا يكون اعتبارهم من ''الوزن'' الخفيف. فما أن يلوح لهم أحد بجائزة، حتى يطيروا إليها، ولو كان صاحب الجائزة طاغية، ويداه مغموستين بآلام شعبه. وقلة هم الأدباء العرب الذين يأخذون مواقف كبيرة، على غرار موقف الكاتب الإسباني خوان غريتيسولو، حين اعتذر عن عدم قبول ''جائزة القذافي الدولية لحقوق الإنسان''. أقترح على الأدباء الذين استفادوا من الطغاة هدايا بنكية، أن يعيدوا هذا المال إلى الشعوب التي سلبها الطاغية من جيوبهم، ليشتري حراسا من المثقفين. [email protected]