تجمع عشرات المواطنين، أمس، أمام دائرة سكيكدة، احتجاجا على استثناء منازلهم من المعاينة التي قامت بها لجنة السكن. وحسب ما صرح به البعض من المحتجين، فإن سكناتهم أصبحت مهددة بالانهيار وبعضهم مهدد بالطرد من السكنات المؤجرة. يحدث هذا في الوقت الذي استفادت الولاية من مشاريع سكنية معتبرة خلال السنين الماضية، لكن سوء التوزيع كان وراء تفاقم الأزمة التي دفعت بهؤلاء المواطنين إلى الخروج عن صمتهم والمطالبة بمنحهم سكنا محترما. للعلم، فإن ولاية سكيكدة تحتل المرتبة الأولى وطنيا من حيث عدد الأكواخ والبيوت القصديرية التي يفوق عددها 25 ألف كوخ وبيت قصديري. من جهة أخرى، أقدم العشرات من سكان قرية ''ظهر الكدية''، الواقعة على بعد حوالي 3 كلم عن مقر بلدية بني زيد غربي سكيكدة، صباح أمس، على شن حركة احتجاجية عارمة، قاموا خلالها بالتجمهر والاعتصام، قبل أن يقدموا على غلق مقر البلدية، احتجاجا على ما وصفوه بتماطل السلطات المحلية في التكفل بالانشغالات والمشاكل التي يتخبطون فيها منذ سنوات عديدة، رغم الشكاوى والاحتجاجات المتكررة للمعنيين، والتي سبق أن تناولتها ''الخبر'' في أحد أعدادها السابقة. وحسب بعض ممثلي المحتجين، فإن القطرة التي أفاضت الكأس، هي الوعود التي تلقوها، قبل عدة أشهر، بخصوص إصلاح وتعبيد الطريق، ولم تتجسد لحد الآن.